امتنع أساتذة ثانوية بودية بن جلول في بلدية بوهني بدائرة سيق في ولاية معسكر، عن تقديم الدروس بحجة تخوفهم من تفشي عدوى مرض السل التي اكتشفت منها حالتان لدى تلميذين بالثانوية. ودخل الأساتذة طيلة اليومين الماضيين في احتجاج غير معلن مسبقا، بعد سماعهم خبر نقل أحد المصابين على جناح السرعة لمستشفى المحمدية قصد تلقي العلاج من المرض الذي بدت أعراضه جلية على تلاميذ آخرين، مما جعلهم يطالبون بتدخل الوصاية لإجراء فحص شامل للتلاميذ والتأكد من عدم انتشار العدوى كشرط مسبق لمباشرة الدروس. وتقربت «الشعب» من مدير الصحة لولاية معسكر للحصول على توضيحات في شأن تفشي عدوى مرض السل، حيث أكد عبد الكريم محمد الحبيب، أنه تم فحص 17 تلميذا بالثانوية، وتأكد تعرض تلميذين للإصابة بعدوى مرض السل، فيما أثبتت الفحوصات الطبية من جهتها سلامة باقي التلاميذ من زملاء المصابين. من جهته، مدير التربية يحيى بشلاغم، جهات بمحاولة إثارة البلبلة داخل الثانوية لمجرد سماع الخبر، مشيرا أن بعض الأساتذة يروقهم الإضراب أكثر من مصلحة التلميذ، خاصة مع اقتراب مواعيد الامتحانات والفروض.