يعيش الوسط التربوي بمدينة الطاهير (ولاية جيجل) هذه الأيام على وقع “الفوبيا” التي فجرها اكتشاف بعض حالات مرض السل وسط الطلبة الثانويين بهذه المدينة وهو الأمر الذي أدخل وحدات الكشف الطبي في حالة استنفار من أجل احتواء الوضع وتلافي انتقال هذا المرض المعدي على أعداد أخرى من التلاميذ . وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “آخر ساعة” فان أولى علامات هذا المرض الخطير قد ظهرت خلال الأسبوع الأول من الثلاثي الثاني بثانوية دخلي مختار أين تم اكتشاف حالتي اصابة بمرض السل مست احداها طالبة في القسم النهائي والتي تم اعفاؤها مؤقتا من الدراسة بعد ثبوت اصابتها بالمرض ، في حين تتعلق الحالة الثانية بطالب آخر من نفس الثانوية والذي أعفي بدوره من الدراسة لفترة زمية معينة ، في حين تحدث مصدر آخر عن ظهور حالات أخرى يجري التأكد من صحتها عبر القنوات الطبية التي استنفرت كامل قواها من أجل احتواء الوضع وذلك من خلال اخضاع العشرات من التلاميذ الذين تحوم الشكوك حول اصابتهم بهذا المرض للفحوصات المعمقة ومن ثم الحيلولة دون انتقال العدوى لبقية التلاميذ الذين تحدثت مصادر موثوقة عن دخول المئات منهم وخاصة أولئك الذين يدرسون في نفس الأقسام التي ينتمي اليها التلاميذ المصابون في حالة من الهيستيريا من خلال مسارعتهم الى مختلف المراكز الصحية للتأكد من عدم اصابتهم بالمرض وهو ماينطبق حتى على بعض الأساتذة والإداريين الذين يعيشون بدورهم نوعا من “الفوبيا” منذ الكشف عن الحالات المذكورة . هذا وقد طمأنت مصادر تربوية بعاصمة الكورنيش أولياء التلاميذ بالطاهير بخصوص انتشار المرض المذكور مؤكدة بأن الإصابات في صفوف تلاميذ ثانوية دخلي مختار محدودة جدا وأن الأمر لايتعلق بوباء كما يشاع هنا وهناك سيما بعد احالة التلاميذ الذين ثبت اصابتهم بالمرض على عطلة مؤقتة .