يواصل مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية للانتخابات الرئاسية السيد موسى تواتي لليوم السادس في عرض برنامجه الانتخابي، والذي يهدف إلى تجاوز السلبيات التي طغت على مختلف مجالات الحياة الوطنية، محاولا في ذلك قلب الهرم المعتاد في التعاطي مع المعضلات السياسية الاقتصادية والاجتماعية، بالتركيز على بناء المواطن . ويفضل برنامجه الذي ألقاه أمس على مسامع حشد من مواطني ومواطنات ولاية جيجلوبجاية في إطار مواصلة حملته الانتخابية في يومها الخامس البدء بإعداد الفرد من ولادته إلى أن يندمج في الحياة العملية، متبعا في ذلك الاعتماد على المواطن للوصول إلى مجتمع عضوي تفاعلي، يسمح بعد ذلك بحل القضايا السياسية. ويقترح بشأن المعضلة السياسية، خلق أرضية عمل سياسية تشارك فيها جميع التشكيلات السياسية، مشيرا انه مادام هناك إرادة فالأمل قائم لتحقيق التغير . وفي الجانب الأمني راهن تواتي أمام المناضلين والمتعاطفين مع تشكيلته السياسية في ولاية جيجل بعد الإشارة إلى معاناة سكان ولاية جيجل من ويلات الإرهاب اعتبر مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية أن القضاء على هذه الظاهرة "يستلزم القضاء على مسبباتها، و أوضح السيد تواتي خلال تجمع شعبي نشطه بدار الشباب لمدينة جيجل أن "المصالحة الوطنية الفعلية تعني العدول على الانفراد بالسلطة و الانفراد بالتصرف في ثروات البلاد" مضيفا أن المصالحة الوطنية "ليست التحسيس على النزول من الجبال بدفع المنح بل هي إيجاد حل مدروس يراعي التكفل بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المواطن في حياته اليومية . وبخصوص موضوع المرأة و عد السيد تواتي انه في حالة فوزه بمنصب القاضي الأول للبلاد سوف يسعى إلى "تخصيص منحة للنساء الماكثات في بيوتهن و تقليص من ساعات العمل للواتي يعملن حتى يتسن لهن التكفل بتربية أولادهن. وبلغة تفاؤلية أكد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية انه سيعمل على استرجاع ثقة المواطن الجزائري بتطهير مظاهر الانحراف والفساد المتمثلة أساسا في المحسوبية، الجهوية، المنفعة الذاتية، الرشوة والمضاربة ونهب المال العام، إضافة إلى إجراء تغييرات على كافة المستويات. وعلى المستوى المؤسساتي، متطرقا إلى حرصه على مراقبة الانتخابات تفاديا لوقوع تزوير واحترام إرادة الشعب في خيرتهم وإرادتهم داعيا المواطنين إلى التوجه بقوة يوم التاسع افريل . ودعا مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية إلى استعمال " سلاح الانتخاب" والوقوف كرجل واحد من أجل الدفاع عن حق الأجيال القادمة في العيش الكريم" حاثا الحضور إلى تصويت جماعي على برنامجه وعند تطرقه لسياسية المصالحة الوطنية وما حققته في الميدان اعتبر المترشح أن "التصالح الحقيقي في الجزائر يمر حتما عبر القضاء على الحرمان وتحقيق المساواة والعدالة" وهو الأمر الذي "لم يتحقق لحد الآن".على حد تعبيره . وجدد تواتي في التجمع الشعبي الذي نظمه مساء أمس في ولاية بجاية انتقاده لقرار مسح ديون الفلاحين واعتبر أن "الكثير من المستفيدين من هذا القرار لا علاقة لهم بالفلاحة والفلاحين بل هم مجرد مستفيدين من الريع ومن سياسة شراء الذمم ". معتبر "النظام الحالي غير قادر على إحداث التوجيه والاستثمار وترقية الشباب رغم الأموال الطائلة.