أكد إطارات الشبكة الخضراء بوهران، بأن البحيرات والمسطحات المائية بإقليم الولاية تواجه تحديات كبيرة بسبب التغير المناخي وأثره على منسوب المياه، في وقت تتواصل فيه عملية إحصاء أسراب الطيور المهاجرة التي تقصدها في فصل الشتاء. وقالت ذات الإطارات في تصريح ل»الشعب» بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة التي تصادف يوم 02 فيفري من كل عام، أن ثمة عددا من البحيرات بعاصمة الغرب الجزائري تراجع منسوب المياه فيها بسبب الجفاف وعلى الرغم من ذلك سجّلت ارتفاعا معتبرا في الطيور المحمية التي تواجه خطر الإنقراض في مختلف دول العالم. وبحسب محافظ الغابات بوزيان عبد الكريم، فإن الطيور المهاجرة تقطع مسافات هائلة عبر الصحاري وقمم الجبال العالية والمحيطات، بين المغرب والجزائر وتونس ومسارات أخرى، وصولا إلى المناطق الرطبة في رحلة موسمية تقوم بهاخلال شهري جانفي وفيفري. وقدّر نفس المسؤول عدد الطيور المحمية التي تصل الشواطئ والبحيرات ومستنقعات وهران بنحو 3 آلاف طير من العصافير الصغيرة والطيور الكبيرة الجارحة والمائية والبرمائية، أبرزها الكراكي والزقزاقيات والنحام الوردي الذي يفضل بشكل خاص المناطق الرطبة القليلة العمق. وقد ضبطت بالمناسبة، الشبكة الخضراء بوهران، برنامجا تكوينيا ودورات تحسيسية للمتطوعين والأعضاء وأصدقاء البيئة، ستتواصل على مدار السنة وتعمل حاليا على تنفيذ 30 خرجة ميدانية وزيارة علمية بالتنسيق ومديرية التربية، عبر مختلف المناطق الرطبة المتواجدة بإقليم الولاية، حسب تأكيدات بوعبد الله بن مسعود، محافظ الكشافة الجزائرية الإسلامية ومنسق الشبكة. خرجات استطلاعية إلى بحيرات الباهية وغاباتها العذراء واستغل منسق الشبكة الخضراء، الفرصة للتذكير بصفحتهم على الفيس بوك، الشبكة الخضراء-وهران ورقمهم الأخضر 041622222، وضرب موعدا للمواطنين الراغبين المشاركة في الخرجة الكبرى بعد التي نظمت بغابة العذراء بمسرغين يوم 30 جانفي المنصرم، منها خرجة استطلاعية، علمية اليوم 2 فيفري ل 500 تلميذ بالمنطقة الرطبة أم غيلاس، التابعة لواد تليلات ويوم 6 فيفري بالمنطقة الرطبة تيلامين، موجّهة لمختلف الفيئات العمرية احتفاء باليوم العالمي للمناطق الرطبة. وتمثل منطقتي أم غيلاس وتيلامين المصنفتين دوليا منذ عام 2006، وفق اتفاقية «رمسار» الدولية، أفضل مقصد للطيور المهاجرة، وتعتبر هاتان المنطقتان من أهم المناطق على مستوى تراب الولاية لموقعهما الاستراتيجي، من مجموع 8 مناطق رطبة مصنفة عالميا وتعاني كلها من مشاكل التفريغ العشوائي للنفايات، ما يؤثر سلبا على هجرة الطيور المختلفة والمتنوعة التي تقصدها في فصل الشتاء. وتضم شبكة الخضراء لحماية الأراضي الغابية بوهران، حاليا زهاء 50 جمعية و4 هيئات رسمية وهي محافظة الغابات، البيئة، مديرية التربية، إضافة إلى مديرية التكوين المهني، وقد تأسست شهر أكتوبر المنصرم على خلفية التهديدات التي تتعرض لها بسبب الحرائق والزحف القصديري، فضلا عن الحرث العشوائي وأسباب أخرى بالرغم من الدور الأساسي الذي تلعبه الغابات والأشجار في الحفاظ على التنوع البيولوجي في ظل تفاقم أزمة الجفاف وشح المياه في وهران.