أحيت ولاية بجاية، أمس الأول، ذكرى اليوم الوطني للشهيد، المصادف ل 18 فيفري من كل سنة، بتنظيم تظاهرات احتفالية عديدة تخليدا لهذه المناسبة الوطنية المجيدة، في أجواء مميزة بتنظيم برامج متنوعة وثرية، وكذا تكريمات مختلفة للأسرة الثورية، بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية والأسرة الثورية، كما تم تدشين عدة منشآت وتسمية بعض الشوارع بأسماء الشهداء. قبل ذلك تنقل الوفد الولائي إلى بلدية سيدي عيش، حيث تمت قراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة، ومنها تنقل الوفد الولائي إلى العديد من النقاط، لتدشين بعض المنشآت. وكانت أول محطة بلدية سيدي عياد، حيث دشن الوالي قاعة العلاج التي أطلق عليها اسم الإخوة الشهداء شوشة، ودار الشباب التي أطلق عليه اسم الشهيد عيادي، المسبح البلدي الذي أطلقت عليه تسمية الإخوة الشهداء حمامي. أما بسيدي عيش فقد دشن الوالي المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني، والذي حمل اسم بلقاسم ساحلي هذا المناضل الذي دافع على القضية الجزائرية، ولديه عديد الكتب التاريخية، كما تم تكريم الأسرة الثورية من مجاهدين وأبناء الشهداء وذوي الحقوق، وأطلق الوالي أسماء تاريخية بأحياء سيدي عيش، على غرار حي 18فيفري، حي 17أكتوبر 1961، حي 8 ماي 1945، وحي 5جولية 1962. أما ببلدية لفلاي فقد دشن أولد صالح زيتوني المؤسسة العمومية للصحة باسم الشهيد أمادالو خليفة، والمكتبة البلدية التي أطلق عليها اسم الشهيد سالمي امزيان، وتواصلت زيارة الوالي إلى بلديات تينبذار، تيفرة، والماثن، القصر، وبجاية، حيث دشن العديد من المنشآت العمومية الموجهة لفائدة المواطنين. ومن جهتها أحيت العديد من الجمعيات هذه الذكرى الغالية، بالترحم على شهداء الواجب الوطني، وأحيت جمعية 18فيفري الذكرى بأقبو بتدشين نصب تذكاري وجدارية بالمكان الذي كان ثكنة عسكرية ومركزا للتعذيب إبان الاستعمار الفرنسي، وقد استغلت بعض الوجوه الحاضرة المناسبة للإدلاء بشهاداتهم حول ممارسات المستعمر الغاشم من تعذيب، تدمير وانتهاك ومحو للهوية وتواصل البرنامج بعدة تظاهرات ثقافية ورياضية، كما كانت المناسبة فرصة للمطالبة بتدشين متحف المجاهد الذي لم يجسد بعد. وبخراطة احتفلت الأسرة الثورية، أبناء الشهداء، المجتمع المدني بالذكرى، من خلال شهادات حية للمجاهدين ومعارض للصور وتكريم مجموعة من أرامل الشهداء والمجاهدين. وبحسب المجاهد عبود الجودي، ل«الشعب”، ستبقى يوم 18 فيفري رمزا حيا للجزائر، ومعنى غالي الثمن لا يزول من ذاكرة كل الأجيال القادمة، ورمزا لشهيد الجزائر، مذكرا الشباب والأجيال بجرائم فرنسا في حق الشعب الجزائري، وضرورة رفع التحدي من أجل بناء الوطن. وبذات المناسبة نظمت مصالح أمن ولاية بجاية، عبر جميع مقراتها الأمنية تظاهرات عديدة ومتنوعة، حيث شملت زيارة متحف المجاهد بعاصمة الولاية من قبل قوات الشرطة العاملين بمختلف مصالح أمن الولاية، مع عرض أفلام وأشرطة ثورية على مستوى نوادي الشرطة. بالإضافة إلى نشاطات رياضية متنوعة، ومنها سباق العدو في الطريق بين قوات الشرطة ومسابقة فكرية في لعبة الشطرنج، تنظيم حملة للتبرع بالدم في أوساط قوات الشرطة، على مستوى مقر أمن الولاية، وكذا على مستوى المراكز الاستشفائية بالتنسيق مع مديرية الصحة للولاية، وتم تكريم عدد من أعضاء الأسرة الثورية، وتوزيع جوائز للفائزين في الدورات الرياضية والفكرية المنظمة بالمناسبة. هذا وقد سطرت ملحقة بجاية للمتحف الوطني للمجاهد برنامجا ثريا، استهلته جمعية “لفنار” بمحاضرات، عرض مسرحي تاريخي، لفائدة تلاميذ المدارس، بالإضافة إلى معرض للصور والوثائق التاريخية الخاصة بيوم الشهيد، فضلا عن تخصيص معرض متنقل للصور التاريخية، بالتنسيق مع ديوان مؤسسة الشباب لولاية بجاية على مستوى دور الشباب لبلديات لفلاي، سيدي عياد، ودار الثقافة ببجاية. وبدار الثقافة اختارت شعار”شهيد الوطن مثال للوفاء”، وهذا في إطار الاتفاق المبرم بين وزارتي الثقافة والتربية الوطنية، حيث تم إحياء الذكرى بالتنسيق مع المدرسة الابتدائية تارقة أوزمور، من خلال تنظيم مسابقة للرسم موجهة لتلاميذ المدارس، معرض للرسومات، أناشيد وطنية، مسرحيات، ومعرض لصور أبطال الثورة التحريرية وعرض فيلم وثائقي. بجاية: بن النوي توهامي