يكون اليوم للمترشح عبد العزيز بوتفليقة موعد مع أنصاره بالقاعة البيضاوية استكمالا لليوم الاخير من الحملة الانتخابية التي يختتمها بلقاء حاشد استعدادا ليوم 9 افريل القادم. وقد انتقل المترشح بوتفليقة الى العديد من ولايات الوطن بما فيها الواقعة في الجنوب الجزائري متبعا بكل صرامة البرنامج الذي اعده رفقة وبمساعدة المداومة الوطنية التي يشرف عليها السيد سلال. واستهل هذه الحملة الانتخابية بولاية باتنة لينتهي نشاطة بولايتي عنابة والطارف كانت عبارة عن تجمعات مباشرة مع المواطنين ولقاءات جوارية مكثفة. وقد انتهج بوتفليقة خلال هذه الحملة استراتيجية تعتمد على قوة التأثير في الآخر وهذا عندما انتقى بدقة متناهية المواضيع المعدة لهذا الغرض لخصها في كلمتين لاثالث لهما الجزائر »قوية وآمنة« ونستمد من هذا الشعار »القوة« و»الأمن« لذلك كانت كل خطابات المترشح بوتفليقة تتحدث عن قوة الجزائر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بواسطة كل تلك الآليات التي شنها في العهدتين السابقتين و»أمن« الجزائر يأتي بفضل انتهاج طريق المصالحة الوطنية التي تناولها المترشح بوتفليقة من زاوية مغايرة تماما هذه المرة.. أولا الانتقال بها الى مراحل اعلى بمعنى الخروج من ذلك النقاش التقني المحض والتوجه نحو افق رحبة تثمن هذا المسعى وتجعله اكثر عمليا من الناحية التطبيقية. وفي هذا الشأن جدد المترشح بوتفليقة دعوته الى كل الذين غرر بهم العودة الى طريق الصواب والى احضان المجتمع الذي سيتكفل بهم وفق ما اقرته القوانين، هذه قناعة عميقة للمترشح في ابقاء الباب مفتوح امام هؤلاء لينزلوا ويلقوا سلاحهم.. وفي هذا الإطار تناول مسألة العفو الشامل التي قال بخصوصها بأنها ليست سهلة كما يتصورها البعض.. أي بجرة قلم يصبح هذا الاجراء ساري المفعول.. بل شدد على ضرورة ان يستسلم كل هؤلاء للدولة وينضووا تحت راية المصالحة الوطنية. هذا ماكان يقصد بجزائر »قوية وآمنة« والتجمعات الشعبية تبعت او عززت بالعمل الجواري الذي كثف منه المترشح بوتفليقة بشكل ملفت للانتباه عشية انتهاء الحملة الانتخابية.. توج بنتائج ملموسة لاحظها المشرفون على حملة المترشح بوتفليقة. هذه النشاطات الجوارية سمحت لكل المواطنين من حضور تواجد المترشح بولاياتهم.. وهي مقياس ومؤشر قوي على الالتفاف الشعبي تجاه المترشح، ففي كل ولاية ينزل آلاف المواطنين لاستقبال بوتفليقة وهذا دليل على تعلقهم بهذا المترشح واستعدادهم للتصويت عليه للفوز بهذه العهدة.. وسيكون تقييم سلال لهذه الحملة ايجابيا بعد كل هذا العمل المضني والشاق الذي استغرق شهور، علما ان سلال كان شدد خلال تجمع قاعة الاطلس على نسبة مشاركة تقدر ب 70٪ خاصة وان ولاية الجزائر تضم سبعة آلاف جمعية منها خمسة آلاف تساند المترشح الحر بوتفليقة.