يحتضن رواق محمد راسم بالجزائر العاصمة منذ السبت معرضا لأعمال الفنان الكاريكاتوري الفلسطيني المرحوم ناجي العلي. ويتناول هذا المعرض الذي يندرج في إطار الإحتفالات الجزائرية بتظاهرة القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 ودشن من قبل وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي وسفير فلسطين بالجزائر السيد محمد الحوراني الجرائم التي ترتكبها الدولة الصهيونية في حق السكان الفلسطينيين. وتم انجاز اللوحات التي تبرز مقاومة الشعب الفلسطيني و كفاحه من أجل الحرية في أسلوب عصري يجمع بانسجام بين التقنيات الأكاديمية و الأسلوب الرمزي. وتعد أعمال ناجي العلي تحفا فنية حقيقية من الناحيتين التشكيلية و الجمالية. وقال عبد الحميد عروسي الفنان التشكيلي و رئيس الإتحاد الوطني للفنون الثقافية بشأن الفنان المناضل الذي استشهد من أجل القضية الفلسطينية أن "الفنان ناجي العلي المشهور عالميا الذي يمضي أعماله بشخصية رسمها و أطلق عليها اسم حنظلة يستعمل وسائل قليلة لإنجاز أعمال ذات قيمة فنية و تعبيرية عالية". وولد ناجي سليم حسين العلي الذي يطلق عليه اسم وعي الثورة سنة 1936 في فلسطين حيث تلقى تكوينا تقنيا مع اهتمامه بالرسم قبل أن يلتحق لمدة سنة بأكاديمية الفن اللبنانية. كما توجه إلى الكويت حيث عمل كرسام كاريكاتوري وصحفي. وتم تعيينه رئيسا لرابطة الكاريكاتوريين العرب في 1982 قبل توقيفه من قبل الشرطة الإسرائيلية. وشارك ناجي العلي برسوماته في العديد من المعارض العربية و الدولية كما أصدر ثلاثة مؤلفات تضم أحسن أعماله. وبينما كان في صدد التحضير لكتابه الرابع تم اغتياله بلندن في جويلية 1987 تاركا وراءه أرملة وأربعة أطفال. وأصدر الفنان الذي كان عضوا دائما باتحاد الكتاب و الصحفيين الفلسطينيين أزيد من أربعين ألف رسم كاريكاتوري