وقع، أمس، مجمع “سونطراك” اتفاقية لإنشاء ثلاث مصافي تكرير لإنتاج وقود السيارات، في كل من حاسي مسعود وتيارتوبسكرة، مع المؤسسة البريطانية “أماك فوستر ويلر” الرائدة دوليا في الهندسة البترولية والإنشاءات، حيث تبلغ طاقة إنتاج كل مصفاة 5 ملايين طن من الوقود بجميع أنواعه سنويا. علما أن مدة الإنجاز تتراوح ما بين 34 و36 شهرا. تندرج هذه المشاريع ضمن المخطط الوطني لمشاريع البتروكيمياء، المسطر على المدى المتوسط في الفترة الممتدة ما بين و2016 و2020، حيث يعول عليها لتنتقل الجزائر من مستورد لوقود السيارات إلى مصدر لهذه المادة الحيوية. اعتبر أمين معزوزي، الرئيس المدير العام لمجمع “سونطراك”، خلال توقيع اتفاقية لإنجاز ثلاث مصافي للتكرير مع الشريك البريطاني “أماك فوستر ويلر”، بهدف إنتاج الوقود بمختلف أنواعه، أن المشاريع المسطرة والتي سوف تدخل حيز الدراسة والإنجاز اليوم، تكتسي أهمية كبيرة وتمنح الجزائر امتيازات ومكاسب معتبرة، خاصة ما تعلق بالتقليص من فاتورة استيراد الوقود. يضاف إليها اتفاقية أخرى من المقرر أن توقع، نهاية الشهر الجاري، تتعلق بترقية نشاطات المنابع، من حيث الاستغلال والإنتاج، لتجديد أقطاب الجنوب للحقول البترولية بحاسي مسعود. ويعول، بحسب ما أكده معزوزي، على هذا المشروع في إرساء المزيد من التأمين وعصرنة الإنجازات، والتي ستمكن من الاستفادة وربح ما لا يقل عن 3000 طن من الإنتاج يوميا. ويرى المسؤول الأول في سونطراك، أن الانطلاق في تجسيد هذه المشاريع يعد مؤشرا قويا على التزام المجمع بتطبيق البرنامج الاستثماري على المدى المتوسط. وحول استحداث المصافي قي ثلاث ولايات، يتعلق الأمر بكل من تيارتوبسكرة وحاسي مسعود، ذكر معزوزي أنها موجهة لتغطية الطلب الوطني من الوقود والسير نحو تقليص وكبح فاتورة الصادرات. معترفا في سياق متصل، أن ارتفاع حجم استهلاك الوقود على المستوى الوطني والتزام سونطراك بتلبية الطلب المحلي، يجعلها حريصة على البحث عن مصادر التمويل والإنتاج ومن خلال التحكم في التكلفة كذلك، لذا تم التوقيع على هذه الاتفاقية، لبلورة الدراسات مع الشريك البريطاني كمرحلة أولى، ثم ينطلق في عملية الإنجاز التي تندرج ضمن برنامج تطوير وترقية المصافي والتي من شأنها السماح للجزائر مستقبلا بالانتقال من استيراد وقود السيارات بجميع أنواعه، إلى مصدّر لهذه المادة. الجدير بالإشارة، أن المشاريع الثلاثة مسطر إنجازها في مدة تتراوح ما بين 34 و36 شهرا، بينما مدة الدراسة ستقدر في مصفاة التكرير لولايتي حاسي مسعود وتيارت ب12 شهرا، في حين مصفاة بسكرة سوف تستغرق 14 شهرا، وستكون المشاريع جاهزة وتنطلق في عملية الإنتاج خلال السداسي الأول من آفاق عام 2020، وينتظر منها أن تكون فعالة في عملية استرجاع مورد المحروقات. علما أن تكلفة إنجاز مصافي التكرير تقدر ب17284300 أورو.
