جنّدت بلدية باتنة امكانياتها المادية والبشرية لإنجاح عملية استصدار بطاقات التعريف البيومترية لتلاميذ البكالوريا، حيث تتوفر لوحدها على أكثر من 20 ثانوية، وتنسق البلدية ومديرية التربية ومدراء الثانويات لجمع الملفات والوثائق الخاصة ببطاقة التعريف البيومترية للمترشحين لاجتياز شهادة الباكالوريا للموسم الدراسي الجاري 2015 / 2016، وذلك نزولا عند تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حسب ما أفاد به رئيس البلدية عبد الكريم ماروك في لقاء مع «الشعب». وكشف ماروك عن سعي مصالحه منذ مدة لضمان عملية استخراج أكثر من 7000 بطاقة تعيرف بيومترية للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا بمدينة باتنة، بعد عقد اجتماع عمل تقني بمشاركة مدراء الثانويات، وكذا مختصين في الجانب البيومتري لاستكمال الروتوشات الأخيرة للعملية خلال شهر فيفري المنصرم. بدوره طالب والي باتنة محمد سلماني بضرورة منذ انطلاق العملية، بتكاثف جهود الجميع لإنهاء عملية استصدار بطاقة التعريف الوطنية البيومترية، حيث أعطى خلال اجتماع عقد بمقر الولاية تعليمات صارمة لتوفير كل الإمكانيات لضمان نجاح العملية وهوما تحقق فعلا في ظرف قياسي، حيث تعتبر ولاية باتنة وبالتحديد بلدية باتنة من بين البلديات الرائدة وطنيا في إنجاح هاته العملية، رغم بعض العراقيل المتمثلة في العدد الكبير للمترشحين، إلا أن حرص رئيس البلدية شخصيا على العمل حتى لوقت متأخر وفي نهاية الأسبوع لضمان تمكين جميع التلاميذ من إيداع الملفات ساهم في تقليص الضغط الكبير. وبالعودة إلى العدد الإجمالي للمعنيين بالعملية، أكد والي باتنة تسجيل أكثر من 33 ألف تلميذ مترشح للبكالوريا سواء كأحرار أو نظاميين، وقد جرت العملية تحت إشراف شخصي ومباشر من الوالي بالتنسيق مع كل مدراء الثانويات، موظفي وإطارات البلديات، والدوائر تحت إشراف مديرية التنظيم والشؤون العامة لرفع التحدي وإنهاء العملية في آجالها المحددة، مثلما أشار إليه عياش العايب مدير التنظيم بولاية باتنة، والذي أكد أن وزارة الداخلية راسلت جميع الولايات بمباشرة استصدار هذه الوثيقة لفائدة التلاميذ المقبلين على امتحانات شهادة البكالوريا. ومن جهته، «مير» بلدية باتنة عبد الكريم ماروك وتنفيذا لتعليمات الوالي، أمر مصالحة منذ الإعلان عن العملية وطنيا بمباشرة الترتيبات والتنسيق المحكم ما بين مصالح البلدية والمؤسسات التعليمة لإنهاء العملية قبل آجالها المحددة، مشددا على ضرورة تجنيد كافة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاحها، من خلال تحسيس التلاميذ وأوليائهم عن طريق وسائل الإعلام وبالتعاون مع أئمة المساجد لضمان وصول المعلومة إليهم لاجتياز شهادة البكالوريا،من خلال تخصيص معدات وتجهيزات وربطها بالبرامج المعلوماتية تحت إشراف مصلحة الاتصالات بالولاية. وأعطى ماروك تعليمات صارمة لعملية تأمين الوثائق الرسمية من وقت استلامها إلى تسليمها للمواطنين، مع تشديد الرقابة والمتابعة اليومية للملفات، إلى جانب إخضاع الأعوان المكلفين بهذا النشاط للتكوين، إضافة إلى تشديده على ضرورة تحسين الخدمة العمومية للمواطنين في إطار الجهود المبذولة بهدف تقريب الإدارة من المواطن، حيث توّجت المجهودات بفتح مصلحة استصدار بطاقة التعريف الوطنية العادية بالحالة المدنية المركزية لبلدية باتنة، حيث بلغ معدل البطاقات المستخرجة يوميا 120 بطاقة.