أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامر، أن مصالحها نجحت في إدماج أكبر عدد ممكن من المعاقين الذين كانوا مصنّفين في قائمة الانتظار والتي كانت تحوي حوالي 9 آلاف معاق في سبتمبر الماضي، بموجب الاتفاقية المبرمة مع وزارة التربية، ما سمح بإدماج أكبر عدد ممكن منهم في المدارس العادية. أكدت الوزيرة مسلم، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للتوحّد، نظم بقصر الثقافة، حرص دائرتها الوزارية مستقبلا، على تولي المعلمين التابعين لوزارة التربية تدريسهم، فيما سيتكفل قطاع التضامن بمرافقتهم، مشيرة إلى إحصاء أكثر من 225 مركز تتكفل بذوي الإعاقة الذهنية ومنها التوحد، فيما ينتظر أن تتعزز هذه الجهود بعد الانتهاء من التحقيق الذي هو في مرحلته الأخيرة لتحديد العدد الحقيقي للمعاقين بالجزائر. في المقابل، تحدثت مسلم عن تحقيق آخر علمي وصحي ستبادر به وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، يشرف عليه خبراء مختصون لمعرفة الإعاقة، أسبابها وكيفية الحد منها، وذلك بالموازاة مع الانتهاء من التصنيف الجديد لإنجاز البطاقة الجديدة للمعوقين، معربة عن أملها في أن تنهي لجنة الأطباء والمختصين المنصبة على مستوى وزارة الصحة الدراسة المخولة لها لتطبيقها ميدانيا، والتي ستمكن من إعطاء العدد الحقيقي للمعاقين ببلادنا. علما أن العملية بدأت دون تجديد البطاقة وهذا بالنظر للحاجة الماسة لتحيين قوائم المعاقين. وفيما يخص الندوة الدولية التي نظمتها وزارة الصحة حول «التوعية من مرض التوحد» المنظمة بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان، قالت المسؤولة الأولى عن القطاع إنها تهدف إلى ضمان التكفل الصحي بذوي التوحد بالجزائر، ما يمثل نجاحا كبيرا بالنسبة لوزارة التضامن، بحكم تقاطع وتعاون كل القطاعات للتكفل بهذا الاضطراب الصحي، في ظل التطور الحاصل في التكفل بهم ومرافقتهم وإعطائهم التربية البيداغوجية الخاصة بهم، في انتظار الخروج باستراتيجية وطنية للتكفل بالتوحد بالجزائر. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوحد، تم توقيع اتفاق لإصدار طابعين بريديين من طرف بريد الجزائر، رسمهما تلميذان مصابان بالتوحد، تم اختيارهما، عقب المسابقة الوطنية لمرضى التوحد التي نظمتها وزارة التضامن، ووقع الاختيار على رسمين فائزين ليكونا طابعين الأول وطني والثاني دولي، وتكريم صاحبيهما من طرف الوزيرة. كما تم تنظيم معرض لرسومات الأطفال مرضى التوحد، ومعرض الطوابع البريدية، ناهيك عن باقة غنائية من تقديم أطفال جمعية «شمس» لولاية الجزائر.