جدد بوبكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية دعوة الجمعيات والهيآت الوطنية غير الحكومية الى الاسهام في توفير الأدوات المدرسية للتلاميذ المعوزين، كما أعلن بمعية وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى لدى اشرافهما، أمس، على الدرس النموذجي المقدم لتلامذة السنة الثالثة متوسط، على اطلاق عملية غرس 8 ملايين شجرة أي ما يعادل عدد التلاميذ الذين التحقوا بالدراسة، أمس، طيلة السنة الدراسية. عاد المسؤول الأول على قطاع التربية، لدى اشرافه رفقة وزير الفلاحة على الحفل الرسمي لإنطلاق الدخول المدرسي 2008 / 2009 بالمكتبة الوطنية الذي تزامن ويوم أمس الى كل الإجراءات المتخذة من قبل الدولة لإنجاح الدخول المدرسي المميز لاسيما رفع المنحة المقررة من طرف رئيس الجمهورية الى 3 آلاف دج لفائدة 3 ملايين تلميذ ويقدر المبلغ الإجمالي المرصود لها حوالي 900 مليار سنتيم تضاف الى 650 مليار سنتيم المخصصة لتوفير الكتب المدرسية مجانا لما لا يقل عن 4 ملايين تلميذ بما فيهم أطفال الأساتذة والمعلمين وكذا كتب التعليم التحضيري والسنة الأولى ابتدائي.كما ذكّر بن بوزيد بالمناسبة التي اختير لها شعار ''مدرسة وطفل وشجرة'' رافقت مبادرة غرس الأشجار المثمرة التي اعتبرها الوزيران بن عيسى وبن بوزيد بمثابة هدية مزدوجة للطبيعة والطفولة، بأن السنة الدراسية الجديدة تميزها المدرسة الابتدائية المتجددة نظرا للتجديدات التي أدخلت على البرامج وتقلص ساعات الدراسة الى 24 ساعة فقط بالاضافة الى أن يوم الخميس أصبح عطلة، وتخصيص 15 دقيقة للتربية الخلقية لغرس المواطنة في أذهان الأبناء.وبالمناسبة تم إلقاء درس نموذجي لتلاميذ السنة الثالثة متوسط تمحور حول الشجرة وفي هذا الشأن أكد بن عيسى بأن الشجرة التي تحمل اللون الأخضر لون الأمل معتبرا الأشجار بمثابة هدية مزدوجة للتلاميذ والطبيعة.وفي الجانب الاجتماعي يستفيد 70 بالمائة من تلاميذ الطور الابتدائي من الإطعام مجانا وخصص مبلغ مالي قدره 5 مليار دج للنظامين النصف داخلي والداخلي لفائدة 700 ألف تلميذ على المستوى الوطني، كما تم تخصيص 1300 حافلة جديدة لضمان النقل المدرسي في القرى والمداشر لنفس العدد من التلاميذ.من جهتهم، استفاد أساتذة الرياضيات والفرنسية من حصة من السكنات الوظيفية تقدر ب 4200 سكن في الولايات الجنوبية تلبية للاحتياجات المطروحة بحدة في هذه المناطق.يذكر أن أهم ما يميز الدخول الجديد الانتهاء من الاصلاحات التي تزامن عامها الأخير والعام الماضي، والدخول ابتداء من هذه السنة في مرحلة التقييم وتدارك النقائص المسجلة التي بدأت بالطور الابتدائي الذي سيعرف تخفيف من كثافة البرامج، ابتداء من هذه السنة.