كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتجات البترولية «نفطال» حسين ريزو، أمس، «عن فتح تحقيق رسمي في قضية الحريق الذي وقع بمحطة تعبئة الوقود لشركة نفطال بالمنطقة الصغرى بسكيكدة، مؤكدا أنه سيسهر شخصيا على اتخاذ الإجراءات الضرورية ومعاقبة المسؤولين إن تبين أنها أخطاء من طرف أشخاص». وأوضح ريزو في ندوة إعلامية نشطها بمقر مقاطعة الوقود بسكيكدة، «أن خللا تقنيا كان وراء اندلاع الحريق الذي نشب مساء أمس الثلاثاء على مستوى مركز تعبئة الوقود بالمنطقة الصناعية الصغرى بسكيكدة، وأدى إلى إصابة 08 عمال، ثلاثة منهم أصيبوا بحروق خفيفة والبقية كانوا يعانون من حالات اختناق وصدمة وقد غادر أغلبهم المستشفى، مؤكدا في نفس السياق» أن المعلومات الأولية تؤكد وقوع خلل تقني حيث أن أحد المضخات كانت مفتوحة وتسببت في وقوع تسربات للوقود الذي اشتعل نتيجة شرارة كهربائية، وأن هذا الحادث ليس خطيرا وقد تم التحكم فيه سريعا نتيجة التدخل السريع لأعوان الأمن لنفطال وكذا أعوان الحماية المدنية»، متأسفا لوقوع هذا الحريق لأن حادثا كهذا «لا يجب أن يقع إطلاقا فلا يمكن المساس بأمن الأشخاص والممتلكات». وبخصوص الإنفجار المتبوع بحريق والذي وقع بداية جانفي المنصرم بمؤسسة تعبئة قارورات الغاز بالمنطقة الصناعية الصغرى لسكيكدة، وأدى إلى مقتل شخص وإصابة 17 آخرين أغلبهم بحروق متفاوتة الخطورة استدعت مكوثهم بالمستشفى لعدة أيام، فقد أكد الرئيس المدير العام لنفطال أنه تم اتخاذ تدابير صارمة، من بينها توقيف المسؤولين وفصلهم نهائيا من الشركة لأن التحقيق بين أنه هنالك أخطاء بشرية». من جهة أخرى أوضح رزيو حسين أن الخسائر المادية ليست كبيرة وأنه تم تسجيل احتراق مضخة وسيتم تغييرها فورا بعد انتهاء التحقيق مشيرا في ذات السياق، إلى أنه لن يكون هنالك تذبذب في التمويل من هذه المادة على مستوى السوق، وأنه سوف تتخذ كل الإجراءات الضرورية حتى لا تتكرر هذه الحوادث».