أكثر من 173 بطاقة شفاء والقائمة مفتوحة شهدت الحملة الإنسانية للتبرع بالدم، المنظمة على مستوى الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بڤالمة، تحت شعار «نتضامن لنزرع الحياة بقطرة دم» إقبالا ملحوظا من موظفي المؤسسة وفروعها على التبرع بدمائهم ترسيخا للأهداف النبيلة والإنسانية. في هذا الصدد، قال بكوش حسان موظف بمصلحة الأمن والوقاية، بأنه تعوّد على مثل هذه المبادرات، واعتبرها تظاهرة إيجابية تحمل قيمة إنسانية لمساعدة المحتاجين من المرضى، كما أشار إلى أنّ تشجيع المواطنين على التبرع بالدم يقتضي وضع إطار ملائم لعملية التبرع داخل مراكز حقن الدم، من خلال العناية بالمتبرعين، وحُسن استقبالهم، وإيجاد آلية لتذكيرهم بالتبرع المستمر، «فمشاغل الحياة تُنسي المواطنين الذين سبق لهم التبرع بالدم التبرع مرات أخرى»، وأشاد بما تم تقديمه بالوكالة. وقالت الدكتورة غرابسي بأن الإقبال ضعيف بولاية ڤالمة في السنوات الماضية نتيجة نقص الوعي بالتضامن، مشيرة إلى أنه هناك ارتفاعا في عدد المقبلين عبر مراكز الهلال الأحمر والمساجد نتيجة العمل على ضرورة التكافل والتضامن الاجتماعي لمساعدة المرضى. وأكدت ذات المتحدثة أن المواطنين يستجيبون لنداءات التبرع بالدم، غير أنهم بحاجة إلى إعلام وتوعية وتحسيس أكثر، كون التوعية لها دور كبير في إقبال المواطن على مراكز حقن الدم. وعن الإحصائيات المتعلقة بذات الجانب ذكرت بأن التوافد على مصالحهم من جانفي 2016 إلى غاية اليوم قدر ب1400 متبرع. وعن فوائد التبرع بالدم، أوضحت بأن التبرع مفيد عكس ما يتوقعه العديد من الأشخاص الذين يظنّون أنّ التبرع بالدم سيصيبهم بالضعف وفقر الدم، وهذا ليس صحيحا أبدا؛ حيث أنّ التبرّع بالدم بعد موافقة الطبيب له العديد من الفوائد، ومنها الاطمئنان على الوضع الصحيّ، كما أن عملية التبرع بالدم لا تتم إلّا إذا أجريت فحوصات للشخص المتبرع للتأكّد من سلامته، فعند التبرع بالدم يتأكّد من سلامته، ويستطيع الحصول على الإرشادات والرعاية الطبية الكاملة لعلاجه. كما أنّ التبرع بالدم ينشّط خلايا النخاع العظمي ويحفّزها على تكوين كميّات جديدة من الدم؛ ممّا يزيد من نشاط الشخص، ويحسّن قدرة الدماغ والقلب والنخاع. كما أنّ التبرع بالدم يمنح فرصة لنيل الأجر والشعور بالرّضا عن طريق إنقاذ حياة شخص ما. ومن جانبه، أكد الدكتور بوسنة عبد المالك مدير الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بڤالمة، أن عملية التبرع بالدم تأتي في إطار تعزيز دور المؤسسة وموظفيها تجاه المجتمع المحلي تماشيا مع الدور الإنساني والمسؤولية المجتمعية لمؤسستهم في مد العون والمساعدة للمرضى والمحتاجين والمستشفيات، وخص بالذكر مستشفى الحكيم عقبي مركز حقن الدم التي تحتاج إلى الكثير من وحدات الدم، وكذلك في إطار شراكتها وتعاونها لدعم جهود مديرية الصحة في توفير وحدات الدم لتكون جاهزة لمن يستحقها من المرضى المحتاجين للدم. وفي السياق، قال بأن المبادرة الإنسانية تكفل بها 22 عونا بمصلحة الرقابة الطبية بالوكالة بالتنسيق مع مركز حقن الدم مستشفى عقبي تحت شعار «لنزرع الحياة بقطرة دم» وتتواصل العملية ليوم كامل مشيرا إلى أنها ستكون تقليد وعادة حميدة لتوفير المساعدة للمرضى. ومن جهة أخرى، وحول الإحصائيات المتعلقة بنشاط الوكالة، أوضح ذات المتحدث بأن التغطية الاجتماعية بولاية ڤالمة قدرت بنسبة 85٪. وفيما يخص توزيع عدد بطاقات الشفاء فقد وصل في 12 ماي 2016 إلى 173229 بطاقة شفاء. كما أشار إلى أن الوكالة عبر 23 هيكلا بالولاية تضم 409 عامل مع عصرنة جميع الهياكل. أما من ناحية عدد الصيدليات المتعاقدة مع الوكالة، فقد صرح بأنها وصلت إلى 155 صيدلية، بالإضافة إلى 62 تعاقدا مع الأطباء العامين وتسع أخصائيين. ومن ناحية مؤسسات النقل الصحي فقد أكد بأن الولاية تتوفر على ستة مؤسسات للنقل الصحي.