سطرت مديرية النشاط الاجتماعي ببجاية برنامجا ثريا، بمعية مصالح الهلال الأحمر الجزائري، والبلديات، في إطار التضامن مع العائلات المعوزة تحسبا لحلول الشهر الفضيل، وقصد الوقوف إلى جانبهم والتخفيف من معاناتهم، حيث تشمل إعانات معتبرة، توزيع أزيد من 30 ألف قفة على العائلات المعوزة. بحسب السيدة عمراني من مديرية النشاط الاجتماعي، ل»الشعب»، «تم التحضير لهذه العلمية التي انطلق مطالع لأسبوع، من أجل مساعدة أزيد من 23ألف عائلة، ومن شأن هذه المبادرة التي ألفنا القيام بها كل سنة، إدخال الفرحة لدى المستفيدين على مستوى 52 بلدية. وقد تمّ ضبط كافة الترتيبات الخاصة بالعملية التضامنية خلال شهر رمضان المقبل، وتجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية، من شاحنات وسيارات لنقل الإعانات، في عملية تضامنية كبيرة بالتنسيق مع البلديات، وفي نفس السياق فقد تمّ ضبط كل الترتيبات المتعلقة بتحديد قوائم العائلات المعوزة، وتحديد قائمة الأعوان والمتطوعين المكلفين بتوزيعها، على مستوى كافة البلديات سعيا من أجل تكريس مبدأ التكافل الاجتماعي الراسخ في سلوك وتقاليد المجتمع. هذا وبهدف وقف تلاعبات التجار شهر رمضان وقمع الغش التجاري، يقول السيد لزومي من مديرية التجارة، «اتخذت مصالحنا جملة من الإجراءات التحضيرية، من خلال تنصيب مكاتب مراقبة على مستوى الأسواق تفاديا لأي طارئ، سيما ما تعلّق بالحفاظ على صحة المستهلكين، فضلا عن وقف تلاعبات التجار وجشعهم، سواء ما تعلّق برفع سقف أسعار المواد الاستهلاكية، من خضر، فواكه، واللحوم بأنواعها، حيث تمّ توزيع الأعوان المكلفين بالرقابة على مستوى الأسواق. مضيفا أنه تم تسطير برنامج لضبط نشاط المذابح، بهدف التحكم في سلامة ومصدر اللحوم الموجهة للاستهلاك، وكذا متابعة طرق الحفظ والنقل كون هذه المادة تعتبر من المواد سريعة التلف. ويشمل المخطط مختلف المحلات التجارية، بهدف ضمان سلامة المستهلك بمناسبة شهر رمضان، حيث وضعت 50 فرقة لمراقبة الممارسات التجارية والجودة وقمع الغش، ستسهر طوال الشهر الفضيل على المراقبة الصارمة لتنظيم الأسواق، وخاصة أسواق اللحوم والمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، وكذا شروط حفظ وتخزين وبيع هذه المواد. حيث سيتم أخذ عينات للمواد المشتبه في عدم صلاحيتها للاستهلاك، قصد إخضاعها للتحليل بالمخبر، ويتم كذلك اتخاذ الإجراءات الردعية ضد المخالفين للممارسة التجارية الصحيحة، بالإضافة على تنظيم حملات تحسيسية لتوعية المواطنين بأخطار التسممات الغذائية، وهي العملية التي تمس كل بلديات الولاية، لتفادي تسجيل عدة حالات إصابة بالتسممات الغذائية. ومن جهتها شنت مصالح الأمن حملة واسعة ضد الباعة الفوضويين، بهدف الحفاظ على صحة المواطنين، وكذا الوقاية من التسممات الغذائية، وهذا تزامنا مع حلول فصل الصيف الذي يعرف تزايدا كبيرا في درجات الحرارة، والتي بدورها تساعد في الانتشار السريع للحشرات والأمراض. وقد باشرت كل من فرق التطهير، شرطة العمران وحماية البيئة، التابعتين للمصلحة الولائية للأمن العمومي حملة واسعة النطاق، بهدف القضاء على ظاهرة الباعة الفوضويين على الأرصفة، لإعاقتها الطريق العمومي مما يؤدي بالمواطنين إلى السير في الطريق العمومي، فينتج عنه وقوع حوادث وعرقلة حركة المرور، إضافة إلى أن تعرض المواد المعروضة للبيع لأشعة الشمس، تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين، خاصة مع الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة هذه الأيام.