تدشين مشاريع استراتيجية ومعاينة أخرى تكتسي زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية تيارت، اليوم ،أهمية كبيرة وتأتي تنفيذا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، لا سيما في طابعه الاقتصادي والصناعي واللذين شهدا قفزة نوعية في السنوات الماضية بفضل سياسة الاستثمار التي انتهجت في مجالات الصناعة الغذائية ومواد البناء والفلاحة. وقد سبق للوزير الأول أن قام بزيارة للولاية سنة 2013 وشاءت الصدفة أن تكون في شهر رمضان من تلك السنة وقام بتدشين ومعاينة عديد المشاريع الكبرى. مشروع مصفاة تكرير البترول قطب هام أما في الشق الصناعي، تنتظر تيارت انطلاق أكبر مشروع في الجهة والمتمثل في مصفاة تكرير البترول بسيدي العابد بمخرج دائرة السوقر، الذي يتربع على مساحة 1400 هكتار، انتهت به جميع اإجراءات الإدارية والقانونية كتعويض الفلاحين الذين تنازلوا عن أراضيهم لفائدة المشروع من بلديات تيارت وعين بوشقيف والسوقر. هذا المشروع الذي سيستقطب آلاف الشبان من العاملين في مجال البتروكيماء والهندسة والبناء والسياقة وغيرها من الاختصاصات... وقد سخر لمشروع المصفاة ما سعته 5 آلاف متر مكعب من مياه سد الدحموني لتسييره. وقد يساهم قرب شبكة الطرق القريبة من المشروع في تقريبه، سواء من حيث النقل أو نقل المعدات او حتى الإنتاج، حيث يتوسط عدة طرق كالطريق الوطني رقم 23 أو الطرق الولائية والبلدية لكل من عين بوشقيف والدحموني. مصنع صناعة السيارات من علامة مرسيدس- بنز مشروع واعد يعد مصنع صناعة السيارات من علامة مرسيدس - بنز المتواجد ببلدية عين بوشقيف من المشاريع الواعدة للصناعة الميكانيكية في الجزائر. يندرج هذا المصنع، الذي أشرف على تدشينه نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح بتاريخ 26 أكتوبر الماضي، في إطار الشراكة الجزائرية - الألمانية - الإماراتية الرامية إلى تطوير الصناعة الميكانيكية الوطنية وتكوين وتأهيل اليد العاملة الجزائرية في هذا المجال علميا ومهنيا. تقدر الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع §6 آلاف وحدة في السنة من سيارات من نوع “سبرينتر” الموجهة لمختلف الاستعمالات وألفي (2000) وحدة من سيارات من نوع “جي كلاس” رباعية الدفع من الصنف (ج) الموجهة للأغراض العسكرية وشبه العسكرية”. 15ألف هكتار لمستثمرات فلاحية تيارت اكبر ولاية لإنتاج الحبوب، لا سيما الشعير والقمح بنوعيه الصلب واللين وقد وصل إنتاج الولاية الى 5 ملايي قنطار في السنوات الماضية، بينما يتوقع المشرفون على الفلاحة جني ما يفوق 3 ملايين قنطار في عملية سخرت لها جميع الإمكانات المادية والبشرية ويتطلع شباب الولاية، لأن تصنف تيارت أول قطب فلاحي في الهضاب العليا، بسبب خصوبة أراضيها ووفرة المياه الجوفية في الجهة الشرقية وتجربة فلاحيها في انتاج الحبوب. تمثّل هذه المساحة، التي استفاد منها شباب الولاية، في اطار الشطر الثاني من الأراضي التي خصصتها الولاية للاستثمار الفلاحي ضمن القوانين المتضمنة الاستفادة من أراضي فلاحية موجهة للاستثمار والتي أقرها برنامج رئيس الجمهورية، تتمثل بحسب مديرية الفلاحة في توجيه الشباب الى الفلاحة. تقع هذه الأراضي الموجهة لمستثمرين بكل من بلدية سيدي عبد الرحمان (850 هكتار) وبلدية الشحيمة (160 2 هكتار) وبلدية الرشاقية (490 هكتار)، تم توزيع الأراضي الفلاحية على الذين تتوفر فيهم شروط الاستفادة التي تحدّدها القوانين سالفة الذكر. يذكر، أن الشطر الأول من هذه العملية شمل مساحة قدرها 76 ألف هكتار على مستوى 08 محيطات فلاحية عبر بلديات سيدي عبد الرحمان وسرغين وشحيمة وعين الذهب والرشيقة. وأبرز رئيس مصلحة الاستثمار والدعم الفلاحي بمديرية الفلاحة، أن الأراضي الفلاحية توجه للذين يمتلكون الإمكانات المالية للاستثمار بها وجانب منها لفئة الشباب والمقيمين بصفة دائمة منذ سنوات بالمناطق المذكورة . مدرسة أشبال الأمة، الميناء الجاف وخط السكك الحديدية من المشاريع الواعدة، مركز تكوين الجماعات المحلية الذي ينتظر التدشين، ومدرسة أشبال الأمة التي يعول عليها في تعزيز المدارس العسكرية والتي ستستقبل طلابها بداية من الموسم الدراسي المقبل، ومشروع الميناء الجاف الذي تم تشييده بالمنطقة الصناعية. وينتظر سكان تيارت الذين يقارب عددهم مليون نسمة مشروع الطريق المزدوج باتجاه ولاية غيليزان، ومشروع تصفية مياه البحر من المقطع ومشروع القرن المتمثل في جلب المياه الصالحة للشرب من الشط الشرقي والذي سيزود اغلب بلديات تيارت الجنوبية بالماء، لاسيما دائرة عين كرمس التي تشكو نقصا واضحا في الماء الشروب، وكذا مشروع تركيب السيارات لصاحبة طحكوت في شراكة مع الإيرانيين، مركز الأم والطفل وملحقة جامعة ابن خلدون بالسوقر وخط السكك الحديدة الرابط بين سعيدة وتيارت نحو تيسمسيلت... كلها مشاريع واعدة ينتظرها سكان الولاية .