سافر أمس، الوفد الجزائري الذي يشارك في الألعاب الأولمبية الصيفية التي ستجرى وقائعها في العاصمة البرازيلية «ري ودي جانيرو»، وكان ذلك على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من مطار هواري بومدين في حدود الساعة الخامسة والنصف مساءا. سجلت «الشعب» أجواء رائعة صنعها أعضاء الوفد المتكون، من 169 عضو من بينهم 65 رياضيا يمثلون الألوان الوطنية ل13 اختصاصا، على غرار الجمباز العائد بعد طول غياب رفقة كرة القدم، إضافة إلى كل من ألعاب القوى، الجيدو، الملاكمة، أما بقية الأعضاء يمثلون كل من مسؤولي اللجنة الأولمبية وعلى رأسهم قائد الوفد براهمية علاوة على رجال الإعلام وبعض رؤساء الاتحاديات. وأكد جميع الرياضيين الذين اقتربنا منهم، على جاهزيتهم التامة من أجل رفع الراية الوطنية بأكبر محفل رياضي يقام كل 4 سنوات، رغم درايتهم بصعوبة المأمورية في ظل المستوى العالي بالمقارنة مع منافسيه من الرياضيين الذين سيكونون حاضرين بقوة من مختلف الدول، إلا أن ممثلي الجزائر عبروا عن عزيمتهم وإرادتهم في رفع التحدي من أجل كسب الميداليات أو تحسين المستوى في الترتيب العام. وبالمقابل، أكد أصغر عضو في الوفد وهو علي مسعودي الذي سيمثل الجزائر في سباق 3 آلاف متر موانع أنه سيقدم كل ما لديه من خلال هذه المشاركة التي تأهل إليها بصعوبة من أجل حصد ثمار التعب، قائلا ل»الشعب»: «المشاركة في الألعاب الاولمبية حلم كل رياضي من أجل دعم سجله الشخصي وتشريف ألوان بلاده لأنها تحظى بمتابعة عالمية سواء من ناحية الجماهير أو التغطية الإعلامية، كما تعد فرصة من أجل التألق والاحتكاك مع المستوى العالي ولهذا سأقدم كل ما لدي حتى أشرف بلدي الجزائر رفقة زملائي». إضافة إلى بورقيق محمد عبد الجليل، الذي سيمثل الجزائري في الجمباز بعد غياب دام 48 سنة وقال في هذا الشأن: «شرف كبير أن أمثل الجزائر في هذا الاختصاص بعدما شرفنا محمد يماني في أول مشاركة للجزائر في هذه الألعاب، ولهذا أتمنى أن أكون عند حسن الظن وأشرف الألوان الوطنية».