اعتبر الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل الذي ترأس الوفد الجزائري في أشغال الاجتماع الوزاري التحضيري لحركة عدم الانحياز القمة ال 15 هامة وحاسمةڤ بالنظر إلى قدرات الدول الإفريقية والآسيوية والأمريكية على حل المشاكل السياسية والاقتصادية وتعزيز الشراكة جنوب جنوب. وقال السيد مساهل في تصريحات للصحافة الوطنية على هاش الأشغال ان شعار القمة الذي ستدور حوله مناقشات رؤساء دول وحكومات الحركة وهو التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية جاء بعد التحاليل التي قامت بها دول الحركة حول الوضع الدولي وفي مقدمتها تداعيات الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على بلدان عدم الانحياز إلى جانب الأزمة الفلاحية وأثارها على الأمن الغذائي في هذه الدول. وأوضح ان اللقاء سيكون فرصة للجزائر ولرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لتجديد ما طرحه من اقتراحات لاسيما على المستوى القاري في اجتماع سرت في ليبيا. وقال ان اقتراحات الجزائر تتمثل في كيفية خروج الدول الإفريقية وعدم الانحياز من هذه الأزمات السياسية والاقتصادية والتنموية وذلك بالعمل على تدعيم الشراكة جنوب جنوب وكذا العمل كبلدان افريقية وبلدان عدم الانحياز كشركاء في مسار حل الأزمات الدولية لكي تصبح هذه الدول كما قال "شريكا فعليا في اتخاذ القرار على المستوى الدولي. وأضاف ان القمة ال 15 ستتطرق كذلك إلى مسألة إصلاح الأممالمتحدة وإبراز موقف أفريقيا وبلدان حركة عدم الانحياز حيث انه كما قال "لا يمكن الحديث عن الحكمة العالمية دون احترام الدول وإعطائها حقها في هذه الحكمة حتى تستطيع مسايرة التحولات التي تعرفها الساحة الدولية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية. وأوضح أن القمة ال 15 للحركة ستتناول مسائل أخرى تمس بالسلم والأمن الدوليين مشيرا إلى المسعى الذي طرحته الجزائر في اجتماع سرت للاتحاد الإفريقي والمتعلق بمسألة الفدية عقب عمليات اختطاف الرهائن والقرصنة. وأعرب عن اعتقاده أن تمويل الإرهاب يأتي جزء كبير منه من الأموال المتحصل عليها من هذه العمليات مجددا مطالبة الجزائر بإدراج هذه المسألة للنقاش والدراسة على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرار الحاسم . وقال أن لقاء شرم الشيخ سيكون مناسبة لضم اكبر عدد ممكن من مقاربات دول الجنوب لإسماع صوتها في هذا الشأن . وخلص السيد مساهل الى القول أن هذه المحاور ستكون من أولويات نقاشات رؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز في القمة ال15 مضيفا انه ستكون لرئيس الجمهورية على هامش القمة لقاءات ثنائية مع العديد من قادة الدول الصديقة والشقيقة التي تعمل في هذا الاتجاه ولديها نفس توجه الجزائر.