احتضن منتدى الأمن الوطني، أمس، ندوة إعلامية حول «دور المديرية العامة للأمن الوطني في تكوين أعوان الملاعب»، من تنشيط عميد الشرطة خثير رزق الله نائب مدير أمن المنشآت العمومية بمديرية الأمن العمومي ورئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب عبد الكريم عبيدات. تطرق رزق الله إلى الإجراءات المتخذة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني في مجال تكوين أعوان الملاعب وذلك في إطار عملية إعادة انتشار أعوان الشرطة في تأمين التظاهرات الرياضية، تماشيا مع إستراتيجيتها لتطوير آداء عناصر الشرطة الرامية إلى تقديم الخدمة اللازمة للمواطن. وأضاف خثير رزق الله أن المديرية العامة للأمن الوطني تضع جميع هياكلها في خدمة أعوان الملاعب لاسيما في مجال التكوين وهذا تلبية لطلبات رؤساء الأندية وذلك قصد الاستفادة من الخبرة الكبيرة لإطارات الشرطة في مجال حفظ النظام داخل وخارج الملاعب. من جهته تطرق عبيدات إلى كل النقاط المتعلقة بموضوع وجود أعوان الملاعب بدلا عن الشرطة خلال المباريات في قوله «نحن الآن بصدد تطبيق التوصيات التي خرج بها الملتقي الخاص بتكوين أعوان الملاعب في فيفري 2013 والذي حضره خبراء ومختصون أجانب كان من المفترض أن نسلم المهام لرؤساء النوادي من أجل تسيير وتنظيم المباريات ومختلف المنافسات التي تقام في الملاعب لأنهم المسؤولون عن ذلك و نحن نساعدهم من خلال ترك ضابط واحد فقط أمام المدخل لضمان سير الأمور بشكل منتظم بهدف تحسين الخدمات في الملاعب، لأن اللواء عبد الغاني هامل سبق له أن طلب من رؤساء النوادي بالقيام بتكوين أعوان الملاعب من أجل تسليمهم المهام بقرار وزاري وفقا للمادة 200 التي تلزم جميع الهيئات الرياضية والجمعيات وعلى رأسها النوادي بتوفير الإمكانيات المادية والبشرية في المنشآت الرياضية». وواصل ذات المتحدث في نفس السياق قائلا: «الشرطة ستبقى موجودة في الملاعب ولكنها مخفية لترك المجال أمام رؤساء النوادي لتسيير الأمور خلال المباريات رفقة أعوان الملاعب وستكون مرافقة زمنية من خلال أفواج من الشرطة لحفظ النظام وليس صحيح الفكرة المتداولة في الفترة الأخيرة والتي تدعي انسحاب الشرطة من الملاعب، لأنه خاطئ بل نحن موجودون بعد مرور خمس جولات من الموسم الكروي الحالي ولحد الآن تمكنا من فرض الاستقرار رغم بعض أعمال الشغب التي تم تسجيلها في بعض اللقاءات أبرزها بملعب عمر حمادي و 1 نوفمبر بتيزي وزو أما لاحقا سنكون متمركزين في أماكن تسمح لنا بالتدخل الفوري عندما نتلقى الأمر من محافظ اللقاء». «المديرية العامة للأمن الوطني جاهزة لتقديم المساعدة» أبدى عبيدات استعداد المديرية العامة للأمن الوطني من اجل تقديم المساعدة لرؤساء النوادي بهدف تكوين أعوان الملاعب في قوله «المديرية العامة للأمن الوطني بقيادة اللواء عبد الغاني هامل تضع كل الهياكل التابعة لها تحت تصرف رؤساء النوادي من أجل الاستفادة منهم في عملية تكوين أعوان الملاعب وكذا سيستفيدون من خبرة الشرطة حتى تكون العملية سريعة لكي يتم تسليم المهام خلال سنة لأصحابها، لأن الهدف الأساسي لا يتوقف عند شراء اللاعبين و التعاقد مع المدربين بل عليهم مسايرتنا من خلال الطرح القاضي بضرورة التطرق لجانب التنظيم وذلك حسب القانون 13 05 وهؤلاء الأعوان سيقوم الرؤساء بتوظيفهم وفقا للاستراتيجية محكمة». «أول مبادرة كانت في مواجهة الجزائر مع بوركينافاسو» أضاف عبيدات «وفقا للتعليمات الموجهة من طرف اللواء عبد الغاني هامل قمنا بإعادة التموقع والانتشار في مختلف الملاعب ولكن بصفة متخفية حتى نسمح للمشاهد بأخذ راحته عندما يأتي لمتابعة المباريات من دون الشعور بالانزعاج أو المضايقة وفي نفس الوقت حتى نضمن له الأمن و السلامة كي لا يشعر بالخوف ويكون ذلك من خلال أفواج متمركزين في أماكن معينة وحساسة لتسهيل عملية التدخل إذا تطلب الأمر، سبق لنا تكوين 300 عون في ظرف ثلاثة أشهر يتوفرون على كل المؤهلات بدنيا، بسيكولوجيا ولهم علاقة بالرياضة حيث كانت أول تجربة قمنا بها إشراك أعوان الملاعب خلال المواجهة الصعبة التي جمعت بين الجزائروبوركينافاسو». تطرق عبيدات إلى نقطة مهمة حول ضرورة تواجد الشرطة في الملاعب في قوله: «يجب أن يعرف الجميع أن الشرطة في السنوات الماضية كانت متواجدة بكثرة في الملاعب من اجل حفظ الأمن لأن الجزائر كانت في العشرية السوداء ومن واجبنا حماية المشجعين سواء في الملاعب أو في الفضاءات الرياضية المغلقة أما حاليا الأمور مختلفة، ولهذا يجب أن نعيد المهام إلى أصحابها وفقا للنصوص التنظيمية التي تحدد شروط تنظيم، تكوين وتوظيف أعوان الملاعب وهذه المهمة من واجب رؤساء النوادي وهم لم يقوموا بذلك ونحن طبقنا الاتفاق فقط مثلما هو معمول به في دول المغرب العربي و كل الدول في العالم و لهذا سنسلم المهمة خلال سنة حيث ستكون المنحة 3000 دينار تحت شعار «المواطن أساس الأمن والشرطة هي الأداة في حين سيكون هناك فوج بالزي الرسمي لحماية اللاعبين والحكام والرؤساء». «كأس خاصة لأفضل جمهور في نهاية الموسم» ألح عبيدات على ضرورة إسراع الأندية في فرض بطاقة الاشتراك على المناصرين في قوله «يجب أن لا نفكر في وجود العنف في ملاعبنا لأن ذلك يحدث من طرف بعض أشباه الأنصار فقط وليس من قبل المناصرين الحقيقيين الذين يحبون الفريق الذي يشجعونه و لهذا أقترح على كل رؤساء النوادي أن يفرضوا بطاقة الاشتراك وإلغاء التذاكر الحالية التي تتسبب في بعض حالات العنف لتسهيل مهام الشرطة حتى نستطيع التحكم في الأمور فيما بعد حتى نسمح للراغبين في متابعة المباريات بالاستمتاع بالفرجة وليس لأمور أخرى تشمئز لها النفوس في إطار الإستراتيجية الرامية إلى القضاء على العنف في الملاعب بعدما أصبح الظاهرة متفشية بسبب المخذرات ولهذا سنقوم بتوزيع أقمصة بها شعارات مناهضة لهذه الظواهر وعددها 15 ألف قميص في إطار الفلسفة الجديدة ووضعنا كأس ستسلم أفضل جمهور في نهاية المنافسة وهي المبادرة الأولى من نوعها في العالم معتمدة من طرف الفيفا وستكون هذه السنة باسم رزق الله خثير رحمه الله».