طالب سكان قرية أولاد سيدي يحي، التابعة إداريا إلى بلدية الدهاهنة في المسيلة، السلطات الولائية التدخل العاجل وإيقاف مشروع مصنع الإسمنت الذي تم برمجته فوق أراضيهم الفلاحية، الواقعة بالذراع الأخضر والتي تعتبر، بحسبهم، مصدر رزقهم الوحيد. «الشعب» بدورها، تنقلت إلى عين المكان ووقفت على عملية غرس التين الشوكي وحرث وبذر الأراضي المتواجدة على الحدود مع ولاية برج بوعريريج. أكد عشرات السكان بقرية أولاد سيدي يحي، أن أرضيهم الفلاحية توارثوها أباً عن جد ولهم وثائق قانونية تثبت ذلك، خاصة وأنه من غير المعقول القضاء على الأراضي الفلاحية بإنجاز مصنع للإسمنت عليها وهو ما سوف يلوث المحيط والبيئة ويقضي نهائيا على الفلاحة بالمنطقة، حتى أن المصنع قريب من قرية القطاطشة التي تعتبر من أكبر القرى التي تنتج كميات كبيرة من المشمش والرمان وتعتبر فلاحية بالدرجة الأولى. السكان ناشدوا والي الولاية الحاج مقداد، التدخل العاجل وتغيير مكان إنجاز مصنع الإسمنت إلى مكان آخر، خاصة وأن المنطقة تعرف شساعة كبيرة. الجدير بالذكر، أن مصنع الإسمنت يتم تجسيده بشراكة جزائرية وجنوب إفريقية ممثلة في الإخوة قادري وأحد المستثمرين الخواص من دولة جنوب إفريقيا، بغلاف مالي يقارب 28 مليار سنتيم. ويتم إنجاز المصنع بالقرب من المنطقة الحدودية بين بلدية الدهاهنة وتقلعيت التابعة لولاية برج بريريج وذلك على مساحة الإجمالية تقدر ب20 هكتارا.