كشفت رئيسة مصلحة الجراحة العامة بعيادة بشير منتوري البروفيسور زهراء امسعودان، عن إجراء عشرات من العمليات الجراحية في السنة، بسبب الإصابة بالكيس المائي بمستشفى مصطفى باشا، موضحة أن الإصابات بالمرض عرفت مؤخرا انخفاضا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية بفضل الإجراءات الوقائية . على هامش الندوة المنظمة أمس إحياء لذكرى رحيل الأستاذ بشير منتوري، دعت ايمسعودان إلى ضرورة توخي الحذر من الإصابة بالكيس المائي، من خلال الابتعاد عن الحيوانات التي تتسبب في إصابة الأشخاص بهذا الداء، واحترام قواعد النظافة كغسل اليدين وتفادي الاقتراب المباشر من الكلاب التي تشكل خطرا على صحة المواطنين، مشددة على أهمية التحلي بالوعي الصحي باعتبارها أفضل وسيلة. وأشارت البروفيسور إلى اخطر الإصابات التي يتسبب فيها الكيس المائي يتمثل في الكيس الذي يمس العمود الفقري باعتباره قد يؤدي إلى الإصابة بإعاقات خطيرة لدى المريض وأوجاع شديدة مع انتفاخ وانكسار على مستوى العظم، موضحة أن علاج المرض غالبا ما يتطلب تداخلا جراحيا حسب الأعضاء التي يظهر فيها الكيس المائي. وفي ذات السياق، أضافت رئيسة مصلحة الجراحة العامة بمستشفى مصطفى باشا، أن مرض الكيس المائي يكون خطير وقاتل عندما تكون هناك مضاعفات تنتج عنها ظهور أكياس متعددة في عضو من أعضاء الجسم لاسيما الكبد الذي يعتبر الأكثر عرضة للإصابة بالكيس المائي والرئتين والعظام والقلب، مؤكدة أن الوقاية تبقى خيرا من العلاج حتى يتم القضاء على الطفيلي بصفة نهائية. من جهتهم، أشاد الأطباء الحاضرون في الملتقى بخصال المرحوم بشير منتوري والمجهودات التي بذلها في مجال الطب من خلال البحوث والدراسات التي قام بها حول الطرق الأمثل لتشخيص وعلاج الكيس المائي والتكفل بالمصابين، مؤكدين أنه رجل عظيم خدم الثورة وساهم في انقاذ العديد من المرضى وكذا احترامه لأخلاقيات مهنة الطب، حيث سيضل مثالا يقتدى به جميع الأطباء في الجزائر.