شكلت علاقات التعاون، لاسيما في المجال البرلماني، محور المحادثات التي جرت، أمس، بين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني نور الدين بلمداح، وسفير دولة قطربالجزائر إبراهيم عبد العزيز محمد صالح السهلاوي. بحسب بيان للمجلس، فإن الطرفين تطرقا خلال هذا اللقاء إلى «واقع العلاقات الثنائية بين الجزائروقطر وما عرفته من تطور». في هذا الصدد، دعا بلمداح إلى ضرورة «تفعيل التعاون بين البلدين، لاسيما على المستوى البرلماني بإنشاء مجموعات أخوة وصداقة». ولدى التطرق إلى القضايا المطروحة على الساحة الدولية، ذكر بلمداح ب «دعم الجزائر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره طبقا للوائح والقرارات الأممية ذات الصلة»، مجدد في سياق آخر «إيمان الجزائر بمبدإ تشجيع الحوار بين الأطراف المتنازعة كحل للأزمات ورفض التدخل الأجنبي»، واستشهد في هذا المقام بما يحدث في ليبيا وانعكاسه السلبي على المستوى الأمني إقليميا وعالميا. بدوره، أشاد سفير قطر ب «العلاقة التاريخية الطيبة بين شعبي البلدين والتي تعود جذورها إلى أيام الثورة التحريرية المباركة»، منوها ب «الدور الهام الذي قام به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في استعادة أمن واستقرار الجزائر وحماية الشعب الجزائري من التفكك بعد ما عاشه في التسعينيات من إرهاب». وبالمناسبة، وجه السفير القطري «كل التقدير للجيش الوطني الشعبي على الجهود الجبارة والتضحيات التي بذلها ومازال يبذلها لحفظ الأمن ومنع أي تهديد للأراضي الجزائرية». وفي معرض حديثه عن التعاون بين البلدين، أشار السفير إلى «المشاريع المشتركة بين البلدين، خاصة في مجالات الصناعة، الطاقة والنقل الجوي»، منوها في سياق آخر بدور الجالية الجزائرية في «خدمة الاقتصاد القطري، لاسيما الكفاءات التي تنشط في مجالات الغاز والنفط، الطيران المدني، الرياضة والإعلام».