قتل أربعة مدنيين وأصيب عشرة آخرون عندما أطلقت قوات أمريكية النار على حافلتهم في ولاية وردك وسط أفغانستان، كما قتل أربعة جنود بريطانيين في حادثين منفصلين بولاية هلمند جنوب البلاد. وأكدت الأممالمتحدة حدوث عبث بمقبرة جماعية شمال أفغانستان، ما يعزز نظرية إخفاء أدلة بارتكاب مذبحة جماعية قبل سبع سنوات.فقد قال متحدث باسم قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" أن جنوداً أمريكيين أطلقوا النار أمس على حافلة ركاب في ولاية وردك عندما رفض سائقها الامتثال لأوامر دورية راجلة بالتوقف.وقال حاكم الولاية حليم فيداي أن عشرة ركاب آخرين على الأقل أصيبوا، وأكد بيان لقوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان "إيساف" أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفيات عسكرية.وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة الحوادث التي تهدد بتقويض الدعم الأفغاني للقوات الأجنبية، في وقت تستعد فيه الولاياتالمتحدة لتعزيز وجودها في البلاد، وكانت الأممالمتحدة قالت في سبتمبر الماضي أن 577 مدنيا أفغانيا قتلوا هذا العام على يد القوات الأمريكية وقوات الناتو والقوات الأفغانية، بارتفاع نسبته 21 بالمائة عن العام الماضي.وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في بيان له أمس أن قتال حركة طالبان في أفغانستان يضع القوات المسلحة البريطانية على الخطوط الأمامية ضد ما سماه "الإرهاب"، وبمقتل هؤلاء الجنود يرتفع عدد القتلى البريطانيين في أفغانستان منذ بداية الغزو أواخر العام 2001 إلى أكثر من 130 جنديا من أصل 8300 جندي يتمركز معظمهم في ولاية هلمند، بحسب إحصائيات وزارة الدفاع البريطانية.