بعد خطف العميد لصدارة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، اتصلنا بالمهاجم «زهير زرداب»، الذي أكد لنا بأن الفريق يسير في الطريق الصحيح وأن تحقيقه الفوز في سطيف جاء ليؤكد الفوز المحقق أمام سريع غليزان في هذا الحوار: «الشعب»: فزتم باللقاء المتأخر أمام «الموب» وتحتلون الصدارة بفارق نقطتين عن مولودية وهران ؟ زهير زرداب : فوز صعب جاء أمام فريق جريح يعاني في مؤخرة الترتيب وأراد أن يتحرر أمامنا، الحمد لله أننا سجلنا في بداية اللقاء وتمكنا من تسييره إلى النهاية، وهو الفوز الذي سمح لنا باعتلاء الصدارة.. الثقة عادت والفريق يؤكد من مباراة لأخرى عزيمته على لعب الأدوار الأولى في البطولة، سعيد بهذه النتيجة لكن بالمقابل متأسف للوضعية التي يتواجد فيها فريقي السابق مولودية بجاية، الذي يتخبط في المركز الأخير ويعاني من أزمة نتائج كبيرة، وأتمنى أن يعود للسكة الصحيحة قبل نهاية مرحلة الذهاب خصوصا أنه تبقى له مباراتين متأخرتين. @ لم تعد تلعب كثيرا بعد قدوم المدرب «كمال مواسة» ؟ @@ حتى في عهد المدرب «جمال مناد» لم ألعب كثيرا، في الوضعية الحالية لا يهمني أن ألعب كثيرا أم لا ما دام الفريق يتواجد في الريادة ويقدم مستوى لا بأس به، خلال الأسبوع الحالي لعبنا ثلاثة مباريات والطاقم الفني يقوم ب «تدوير» التشكيلة، أقدم ما علي لما يتم إشراكي أساسيا أو ك «جوكير» ، كنت أود اللعب أمام فريقي السابق لكن للأسف لم يحصل ذلك، وربما أكون أساسيا في لقاء المدية. @ تتنقلون السبت إلى المدية لمواجهة الأولمبي المحلي في مباراة صعبة للغاية؟ @@ سنواجه فريقا يلعب كرة قدم جميلة وبلاعبين مميزين، هم سيعملون على الإطاحة بنا لمعادلة عدد النقاط معنا، ونحن نعمل على توسيع الفارق بيننا وبين الملاحقين والبقاء في الريادة خصوصا أن الفرصة مواتية من أجل ذلك، لما نعرف بأن مولودية وهران يتنقل إلى تاجنانت لمواجهة الدفاع المحلي وحين ندرك بأن إتحاد العاصمة سيستقبل وفاق سطيف في مباراة صعبة للغاية، كلها عوامل في صالحنا، إلا منافسنا الذي يبقى صعب المنال، ما يمكنني قوله هو أننا سنتنقل إلى المدية من أجل العودة على الأقل بنقطة من هناك وأتمنى أن نكون في يومنا، ومتأكد من أن الجمهور سيكون بقوة في المدرجات، اشتقنا إليهم كثيرا وأتمنى أن يعودوا إلى العاصمة سعداء وهم في الصدارة. @ بعدها تتنقلون إلى تيارت لمواجهة فريق فرندة في الكأس ؟ @@ تنقلات كلها صعبة، خصوصا أن الكأس لطالما عودتنا على المفاجآت، وقيل لي بأن المولودية دائما ما تواجهها المشاكل مع الفرق الصغيرة في الكأس، نحن من جهتنا لا نملك أي معلومة عن المنافس، وسندخل اللقاء بقوة من أجل الفوز به والتأهل وكأننا نواجه فريقا من الرابطة المحترفة الأولى، وسنرمي بكل ثقلنا مع بداية المباراة حتى نحسمها باكرا، لدينا ماراطون من المباريات في الأيام القليلة المقبلة وهو منعرج حاسم علينا أن نضمن فيه التأهل إلى الأدوار المقبلة من الكأس والعودة بنتيجة ايجابية من المدية والفوز على بلعباس في بولوغين، حتى ننهي مرحلة الذهاب وسنة 2016 في الصدارة وفي الدور الثمن النهائي من السيدة الكأس، وهو ما يحلم به الأنصار والإدارة، فلم يحدث هذا الأمر منذ سنة 2010، لما حصد الفريق لقب البطولة السابعة وتأهل إلى دور متأخر من الكأس. @ الأنصار يحلمون بالثنائية، ألا يزيدكم ذلك ضغطا إضافيا ؟ @@ إنه ضغط إيجابي، كما قلت لك الثلاث مباريات الأخيرة لعبناها دون جمهور ومن أين تريد أن يأتيك الضغط.. اللاعبون يحبون المدرجات مملوءة والجمهور يشجعك ويدعمك من أجل الفوز، نريد أن نتقاسم فرحتنا مع أنصارنا الأوفياء، كما أننا لما قبلنا الالتحاق بمولودية الجزائر مع بداية الموسم كنا نعي ما الذي ينتظرنا من الأنصار، وأدركناه حقا بعد حملنا لألوانه لدينا جمهور من ذهب وفريد من نوعه، ونتمنى أن نسعده في نهاية الموسم ونحقق حلمه، لكن علينا أن نضع الأرجل في الأرض ونعمل أكثر حتى نحقق رغبة الجميع.