عثرت مصالح الحماية المدنية رفقة عناصر الدرك الوطني ليلة الثلاثاء المنصرم إلى الخميس على جثتين مقطعتين بالقرب من الحصن التاريخي “سانتا كروز” بجبل مرجاجو وهران. قال متحدّث باسم الحماية المدنية، أن الجثّة الأولى، عثر عليها مفصولة الجسد وبقية أطرافها داخل 3 أكياس بلاستيكية كبيرة، فيما وجدت الثانية بنفس الطريق مفصولة الرأس وقطع أخرى لأطراف سفلية لجسد إنسان في حالة جد متقدّمة من التعفن، يرجّح أن تكون لنفس الجثة وعظام أخرى ملفوفة في قطعة قماش. وحسب مصادرنا، فان الجريمة النكراء التي هزت أركان أهم موقع سياحي بعاصمة الغرب الجزائري، وهران، دفعت برجال الأمن وقوات الدرك إلى تكثيف التحريات والتحقيقات لفك لغزها المحير إلى أبعد حدود أفلام الرعب . قامت مصالح الدرك بتمشيط المنطقة بأكملها عن طريق الكلاب المدربة لفرقة “المكلبة” في الوقت الذي تكثّف فيه مختلف مصالح امن وهران والشرطة العلمية و الأطباء الشرعيون من عملية التحاليل اللازمة والتحقيقات المعمّقة لحل خيوط هذه الجريمة النكراء. علما آن الجثة الثانية التي عثر عليها، رجّحت ذات الجهة أنّ تكون لطفل، وهذا إلى حين صدور التحاليل النهائية بشأن تشريح الجثتين والعظام من قبل المختصون بمصلحة حفظ الجثث والطب الشرعي لمستشفى عين الترك، حسب المعطيات الأوليّة المتوفّرة لدينا. ...ويتواصل البحث عن جثّة صياد المفقود في سواحل الباهية لم تنجح بعد محاولات عناصر الحماية المدنية لوحدة الميناء، رفقة حراس السواحل في العثور على جثة صياد، ظلت مفقودة منذ 8 أيام كاملة، بسبب انعدام الرؤية وسوء الأحوال الجوية. ويتعلق الأمر بالأستاذ الجامعي في عقده السابع من العمر، الذي غرق قاربه الصغير السبت الفارط على بعد 3 أميال من ميناء وهران ، بعدما خرج وحيدا لممارسة هوايته المفضلة في عرض البحر، حسبما علم لدى مديرية الحماية المدنية. وحسب شاهد عيان، وهو صياد أيضا، فان الأمواج قلبت قارب الضحية، مما أدى إلى غرقه وسحب الصياد إلى الأعماق، لافتا إلى أنه سارع بمركبه في اتجاه القارب لمحاولة إنقاذ الغريق دون جدوى لان أن التيار كان أقوى. وقد سارعت فرقة مكونة من 6 غواصين للحماية المدنية لميناء وهران إلى تمشيط بكل الساحل الوهراني، سواء في السطح أو في الأعماق الصغيرة، فور الإبلاغ عن اختفاء الضحية والقارب الذي غرق به أثناء رحلة صيد السمك، والعملية متواصلة، حسب تأكيدات ذات المصادر.