طالب، الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، يوم الجمعة، في ختام زيارة وفد من المنتخبين الفرنسيين إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، فرنسا لتتبنى موقفا إيجابيا إزاء القضية الصحراوية . وعبر، الرئيس الصحراوي، عقب تنظيمه مائدة إفطار على شرف الوفد الفرنسي المنتخب، عن قناعته بأن ''الوقت قد حان لتساهم فرنسا في إنهاء المأساة الحقيقية التي يعيشها الشعب الصحراوي بفعل الغزو المغربي إلى ترابه الوطني''. وقال، السيد محمد عبد العزيز، أنه ''على فرنسا أن تعمل على استتباب السلم والأمن واحترام قرارات الأممالمتحدة، وأن تلعب دورا بناء، كذلك، في إزاحة العراقيل التي تعترض المغرب العربي''. وأشار، زعيم جبهة البوليساريو، إاى أن "الحكومة الصحراوية تتطلع، غدا بعد استكمال الاستقلال الوطني الصحراوي، إلى نسج علاقات متميزة مع الدولة الفرنسية''. وأكد أنه ''من غير المعقول أن لا يوجد لدى فرنسا تفسير أو أسباب مقنعة تجاه قضية الصحراء الغربية، وهي تمثل الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية''، مشيرا إلى أن ''الحكومة الفرنسية عليها تبرير مبدأ عدم تقرير المصير لما يتعلق الأمر بالشعب الصحراوي''. وقال، الرئيس الصحراوي، في الأخير، أن ''الشعب الصحراوي يعلق أمالا كبيرة على أي مواطن فرنسي باستطاعته الضغط على الحكومة الفرنسية من أجل دعم حق تقرير مصير الشعب الصحراوي، معترفا بأن جبهة البوليساريو، وكذا وسائل الإعلام الصحراوية والعالمية لم تبلغ المواطن الفرنسي حقيقة ما يجري في الصحراء الغربية ولم توضح الرؤية للرأي العام الفرنسي''. وتكتسي الزيارة التي سيقوم بها المفوض السامي لرعاية الشؤون اللاجئين السيد أنتونيو كوتيريز، يومي 9 و10 سبتمبر، إلى المخيمات الصحراوية ''أهمية خاصة''، حسبما أكده، أمس، رئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد بوحبيني يحيى. وأشار، ذات المصدر، إلى أن هذه الزيارة الثانية من نوعها مند سنة 1976 (حيث كانت الزيارة الأولى للمفوض السامي السابق أكاخان) ''لها أهمية خاصة وتعكس اهتمام المفوضية الاممية بشؤون اللاجئين الصحراويين، والتي من خلالها، سيلفت انتباه المجتمع الدولي بأوضاعهم ومعاناتهم وبضرورة الإسراع في إيجاد حل عادل ونهائي لهذا المشكل الذي يدوم منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن''. وأوضح، السيد بوحبيني، أن هذه الزيارة تأتي في ظر ف تعرفه فيها القضية الصحراوية تعتيما اعلاميا حيث أن وضع اللاجئين الصحراويين، كما قال، قليلا ما تتحدث عنه وسائل الإعلام الدولية، ولا يحظى بذلك الاهتمام الكبير الذي تحظى به مناطق أخرى خاصة من قبل الدول المانحة. وأشار إلى أن ''وضعية اللاجئين الصحراويين خاصة جدا على اعتبار أنه أطول برنامج للاجئين تحت وصاية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والتي لديها رغبة في مراجعة هذا الوضع''. ودعا، رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، من جهة أخرى، إلى ''مقاربة جديدة تجاه اللاجئين الصحراويين''، داعيا في الوقت نفسه الى ''عدم الاستمرار في معاملتهم بمعايير معتمدة في أزمات قصيرة الأجل أو متعلقة ببرامج الكوارث''.