مشروع النسيج تايالي يشغل 10 آلاف عامل كشف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أمس، بغليزان، عن إنتاج مجمع «سوفاك» الجزائر 300 ألف سيارة في غضون ثلاث سنوات، بعد أول سيارة في الفاتح جوان من السنة الجارية. في حين أكد أن الجزائر عادت إلى موقعها في مجال النسيج بعد دخول مصنع تايالي الإنتاج، بداية أفريل القادم. قال بوشوارب، إن أول سيارة ينتجها مجمع فولسفاغن الألماني بالجزائر تكون في الفاتح جوان 2017، مشيرا إلى أن مصنع غليزان ينتج 5 أصناف من العلامة التجارية سوفاك، مشددا على احترام آجال إنجاز المشروع الذي يعرف وتيرة متوسطة ومن المنتظر أن يوطّن آلاف مناصب الشغل. ينتج مجمع سوفاك، بعد دخوله مرحلة النشاط الفعلي، سيارة «إبيزا» من علامة «سيات» و»غولف 7»، «كادي لايف»، إضافة إلى «بولو كلاسيك» وسيارة «أوكتافيا» للعلامة «سكودا»، وهذا تلبية لحاجيات السوق الوطنية ونزولا عند رغبة وطلب المستهلكين. أشار وزير الصناعة، خلال زيارته مشروع إنجاز المصنع، أمس، إلى احترام دفتر الشروط فيما يتعلق بمعايير الإنتاج العالمية وإدماج الصناعة الوطنية لخلق منافسة قوية في السوق وفتح مناصب شغل للجزائريين، مفنّدا إشاعات تطلقها جهات تسعى إلى التشكيك في مساعي الحكومة التي اكتسبت ثقة الشريك الألماني. وفي إطار إدماج الصناعة الوطنية، أكد بوشوارب أن الجزائر ستصل إلى إنتاج 25 ألف محرك لمختلف أنواع السيارات التي تركب ببلادنا، في مقدمتها مصنعا «مرسيدس» و»رونو»، وهو الهدف الذي تسعى إليه الحكومة من خلال فتح مصانع تركيب السيارات لدعم وتنويع الاقتصاد الوطني، لخلق أقطاب صناعية ميكانيكية بعدة ولايات. وأوضح بوشوارب، أن هدف الحكومة منصب حاليا على تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، من خلال دعم المشاريع التي توفر مناصب الشغل الدائمة وهو ما أكده خلال زيارته مشروع النسيج «تايالي» بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب، الذي يوفر 10 آلاف منصب شغل، متوقعا بلوغ 25 ألفا بنهاية 2018 تاريخ استلام المشروع. تبلغ تكلفة استثمار مصنع النسيج مع الشريك التركي ملياري دولار، وسيجنب الجزائر تكلفة استيراد الملابس الذي بلغ 90 من المائة، وهو ما يؤثر سلبا على الإقتصاد الوطني باستنزاف الخزينة العامة، بحسب ما أكده بوشوارب. تسعى الدولة حاليا إلى توسيع المناطق الصناعية ببلوغ 20 حظيرة صناعية على المستوى الوطني وذلك بعد فتح ثلاث حظائر جديدة، نهاية شهر مارس القادم، بحسب بوشوارب، خلال لقائه بالمتعاملين الاقتصاديين لولاية غليزان، مؤكدا أنه سيتم عقد لقاءات مع المتعاملين في المستقبل لدراسة حاجيات السوق من مختلف الصناعات حتى يتم تفادي الاستيراد في بعض المنتجات التي لدينا إمكانية الاستثمار فيها. الصناعة الميكانيكية كانت أبرز محطة في زيارة وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب بغليزان، حيث تفقد مختلف مشاريع القطاع بالولاية، فزار المؤسسة الوطنية لصناعة النسيج والألبسة «بووم»، كما تفقد الشركة العمومية للصناعات الميكانيكية ولواحقها «أوسريم» ببلدية وادي ارهيو. وببلدية سيدي خطاب، دائرة المطمر، وضع بوشوارب حجر الأساس لانطلاق أشغال تهيئة الحظيرة الصناعية للوكالة الوطنية للضبط والوساطة العقارية، التي تبلغ قيمتها 1300 مليار دينار. كما تفقد مشروع شركة «ميتا صناعة مغرب» لصناعة الهياكل المعدنية والذي يعد مشروعا استثماريا في القطاع الخاص. بذات البلدية، تفقد وزير الصناعة المحطة المتنقلة لتوليد الطاقة الكهربائية، التي تدخل في إطار توفير الطاقة للمؤسسات الصناعية العاملة في المنطقة، في حين تفقد مشروع المركب النسيجي للشركة الجزائرية للصناعات النسيجية.