«الأرندي» مجنّد للوحدة الوطنية وحماية الجزائر من الأخطار قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس، إن اللجان الولاية هي التي ستفصل في قوائم الحزب للتشريعيات القادمة و»ما على الأمين العام سوى التوقيع على القوائم»، مؤكدا أن الحزب لا يضم أصحاب المال الفاسد أو الشكارة أو المحكوم عليهم و المتابعين قضائيا، والحركى وأولاد الحركى على حد تعبيره. يستعد الأرندي لخوض معركة التشريعات القادمة بكل تنظيم واستعداد تام لهذه المحطة المفصلية، حيث أوضح أمين عام الحزب أن المعركة» لا يخوضها الأرندي وحده بل مع الغير». ولم يفصل أويحيى في الأسماء التي ستتصدر قائمة الحزب بالعاصمة في الموعد الانتخابي القادم، مؤكدا أن ذلك من صلاحيات اللجان الولائية، جاء ذلك في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على دورة المجلس الولائي الموسع للعاصمة بتعاضدية عمال البناء بزرالدة أمس. وقال أويحيى» أنا ما علي سوى الإمضاء على القوائم التي يختارها المناضلون»، و ذلك سواء على مستوى العاصمة أو كل ولايات الوطن، شريطة أن تضم القوائم كل مناضل إلى غاية 31 ديسمبر 2016، وجميع الفئات بما فيها النساء والشباب، مشيرا إلى أن لقاء مجلس العاصمة هو اللقاء 39 في إطار التحضير. وتنصب جهود التجمع الوطني الديمقراطي في الوقت الحالي حسب أويحيى على التحسيس والتنظيم الجيد قبيل التشريعات وهو عمل يدخل في إطار ثقافة الأرندي يضيف أمينه العام، مؤكدا تجنيد كل المناضلين والمناضلات لحماية الجزائر وتحقيق نتائج إيجابية. وفي هذا الإطار قال أويحيى نحن مجندون لحماية البلاد، حيث ذكر الاحتجاجات التي عرفتها البلاد مؤخرا وتحولت إلى أعمال عنف وفوضى بمجرد الاستجابة لنداءات مجهولة المصادر، قائلا» لا نعرف مصدرها هل من باماكو أو تل أبيب أو سيدي بلعباس»، المهم أن كل المناضلين مجندون لحماية الجزائر. وفي هذا الخصوص نوه أويحيى بدور الشعب الجزائري لمواجهة دعوات الاحتجاجات المجهولة والتي وقف أمامها صمام أمان رافضا الانصياع للأطراف المجهولة، وهو ما اعتبره حسا وطنيا إيجابيا يؤكد أن الشعب واع بالتحديات الراهنة. وأضاف أمين عام الارندي أن الوحدة الوطنية خط أحمر ونحن مطالبون جميعا بحمايتها، مشيرا إلى أن الوضع خطير في دول الجوار ومن غير المعقول أن نجعل المصالح الإقتصادية سببا للخروج إلى الشارع، رغم أن الظروف المالية للبلاد صعبة والحكومة تقوم بواجبها على أكمل وجه لتفادي الأزمة التي حدثت في عدة بلدان. ويبقى أويحيى وفيا لمبدئه الرافض للمديونية التي وصفها ب «الكارثة» الحقيقية للوطن. واغتنم أويحيى فرصة اجتماع مجلس العاصمة ليؤكد أن الوحدة الوطنية تتطلب تجند كل الأطراف السياسية وفي مقدمتها مناضلي العاصمة، مشيرا إلى أن الاحتجاجات الأخيرة كانت تستهدف ولاية الجزائر بالدرجة الأولى، لكن الاستقرار السياسي والاجتماعي محفوظ بفضل تجند الجميع، في حين حيا الجيش الوطني الشعبي على دوره في التصدي لفلول الإرهاب وحماية البلاد. أويحيى أكد في رده على سؤال حول دور وجود رجال أعمال في الحزب قائلا» نحن معنا المناضلون وأصحاب المال الحلال»، مضيفا» نحن عمرنا ما عادينا المال الحلال» لا يوجد في التجمع جماعة الشكارة أو دراهم المخدرات أو الحاويات، ماعدا المقاولين ورجال الأعمال وهم مناضلون قدماء في الحزب ومالهم نظيف».