❊ في البداية عيدك مبارك يوسف؟ ❊ ❊ شكرا لك، وأنت كذلك عيدك مبارك وكل الجزائريين أيضا. ❊ كيف تقيم مباراتكم الأخيرة أمام مولودية باتنة؟ ❊ ❊ تنقلنا إلى باتنة لمواجهة المولودية المحلية كان صعبا جدا، مثلما كنا نتوقعه من قبل بالنظر إلى المعطيات التي سبقت اللقاء ورغبة كل فريق في الفوز، فنحن كنا مجبرين على تحقيق نتيجة إيجابية لتدارك الخسارة المفاجئة التي تلقيناها أمام مولودية العلمة أسبوعا قبل ذلك، لأنه لم يكن من الممكن أن نسجل هزيمتين متتاليتين في ظرف وجيز، وجمهورنا ما كان ليتسامح معنا في تلك الحالة حتى وإن كان ذلك خارج الديار، ونفس الشيء بالنسبة للمحليين الذين كانوا أمام حتمية التدارك وتحقيق الفوز للتصالح مع أنصارهم خاصة وأنهم لعبوا فوق ميدانهم، وهو ما زاد من صعوبة هذه المواجهة ويفسر التنافس الشديد الذي ظهر بين لاعبي الفريقين. ❊ وماذا عن النتيجة النهائية، هل أنتم مقتنعون بها؟ ❊ ❊ بكل صراحة، فأنا شخصيا مقتنع بالتعادل وغير راض في نفس الوقت، مقتنع لأننا لعبنا في ظروف صعبة وأمام منافس عنيد وصعب التفاوض فوق ميدانه، كما أن لاعبوه دخلوا بإرادة كبيرة وكلهم عزم على الإطاحة بنا للتصالح مع أنصارهم ورد الإعتبار لأنفسهم، وهو ما يجعل تعادلنا معهم نتيجة إيجابية لأن العودة بنقطة من خارج الديار يبقى إنجازا وأمرا مشجعا، لكن في المقابل وفي قرارة نفسي، فأنا غير راض عن التعادل، لأنه كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل والعودة إلى العاصمة بكامل الزاد، لأن الهدف الرئيسي الذي تنقلنا من أجله هو النقاط الثلاث التي كانت قريبة جدا منا، خاصة وأننا كنا السباقين إلى فتح باب التسجيل في بداية اللقاء قبل أن نتلقى هدف التعادل في هفوة منا. ❊ كنت فعالا في هذا اللقاء وسجلت هدفا جديدا؟ ❊ ❊ الحمد لله على هذا التوفيق لأنني كنت مصمما على التسجيل في هذه المواجهة حتى أعوض الفريق عن غيابي عنه في التنقل الماضي إلى العلمة بسبب الإصابة التي تلقيتها في الركبة في آخر لحظة، إثر اصطدامي بزميلي الحارس فلاح، حيث تأثرت كثيرا لعدم تنقلي مع زملائي لأني كنت أريد المساهمة معهم في تحقيق نتيجة إيجابية هناك، وهو ما جعلني أدخل المواجهة الأخيرة بنية التدارك والحمد لله أني كنت في الموعد وتمكنت من تسجيل الهدف الأول لفريقي وكان بإمكاننا إضافة أهداف أخرى لولا التسرع الذي نال منا والحظ الذي خاننا في بعض المرات أمام المرمى، وعلى كل فإن هدفي جاء نتيجة الجهود الجماعية التي بدلها كل اللاعبون وكما سجلت أنا كان بإمكان أي لاعب آخر أن يفعل ذلك، لكن وحتى أكون صريحا معك إلى أبعد الحدود ولا أخفي عنك شيئا، فإني لم أفرح كثيرا بهدفي في نهاية اللقاء. ❊ كيف ذلك؟ ❊ ❊ صحيح أن تسجيل الأهداف الحاسمة يبقى أمرا مفرحا ومشجعا وغاية كل لاعب أيضا، إلا أني وبكل صراحة لم أفرح كثيرا بهذا الهدف في نهاية اللقاء ولا حتى بالهدفين اللذان سجلتهما في سطيف ووهران أمام الوفاق والحمراوة، لسبب بسيط وهو أننا لم نفز بهذه المواجهات وفرحتي بأهدافي لن تكتمل حتى تتصاحب مع انتصار فريقي، وأتمنى أن يكون ذلك في القريب العاجل وفي المباراة المحلية المقبلة أمام إتحاد العاصمة. ❊ كل أهدافك كانت خارج الديار ما تعليقك؟ ❊ ❊ ربما يعتبر ذلك شيئا إيجابيا للفريق ويساعده أكثر لأن التسجيل خارج الديار يبقى أصعب وعادة ما تكون الأهداف حاسمة وثمينة بالنظر إلى الضغط العالي الذي يميز المباريات وقلة الفرص المتاحة التي تتطلب تركيزا شديدا وفعالية كبيرة أمام الفرصة، فمثلا عندما تتاح لك فرصة بعيدا عن ميدانك وتضيعها، فإن ذلك قد ينعكس على النتيجة النهائية ويكلفك غاليا، لأنه قد لا تتاح لك فرص أخرى عكس ما هو عليه الحال داخل الديار، لكن رغم ذلك فأنا متشوق كثيرا لمعانقة شباك ملعب ''20 أوت'' حتى أعيش أجواء الاحتفالات رفقة جمهورنا الوفي. ❊ يبدو أنك تتطلع للقب أفضل هداف في البطولة؟ ❊ ❊ أنا مهاجم ومهمتي الرئيسية فوق الميدان هي تسجيل الأهداف وقيادة فريقي نحو تحقيق الانتصارات وأفضل النتائج سواء داخل الديار أو خارجها، لكن هذا لا أخفي أني أتطلع لأكون هداف البطولة الوطنية حتى أكون عند حسن ظن كل الأسرة البلوزدادية من إدارة، طاقم فني، لاعبين وأنصار، كما أن ذلك سيفتح لي عدة أبواب ويساعدني على تجسيد أهدافي وطموحاتي وهي الانضمام إلى المنتخب الوطني والظفر بعقد احترافي أوروبي. ❊ وكيف تبدو لك المباراة القادمة أمام الإتحاد؟ ❊ ❊ مباراة الإتحاد جاءت في ظرف خاص بالنسبة لنا، لأننا سنكون مطالبين بتحقيق الفوز بعد جولتين من الصيام مهما كان اسم المنافس، والصدف شاءت أن يكون الغريم إتحاد العاصمة الذي لن نرضى بغير الفوز أمامه خاصة وأنها ستكون أول مباراة محلية لنا هذا الموسم والجميع يعلم أهمية مثل هذه المباريات بالنسبة للأنصار، لكن مهمتنا لن تكون سهلة خاصة وأن المنافس عاد بقوة منذ عودة مدربه الجديد القديم نور الدين سعدي وحقق انتصارين متتاليين، كما أن إجراء اللقاء في ملعب 05 جويلية الذي عاد من جديد لاحتضان المواعيد الكبرى والمباريات المحلية سيضفي على الداربي نكهة خاصة ويجعل الفرجة مضمونة في المدرجات، وهو ما يحفزنا أكثر حتى نكون في الموعد و لا نخيب آمال جماهيرنا العريضة التي من دون شك أنها لن تضيع الفرصة لمساندتنا وستغزو مدرجات الملعب بكل قوة. ❊ كلمة أخيرة ؟ ❊ ❊ أتمنى مرة أخرى عيدا سعيدا لكل الجزائريين وخاصة أنصار إتحاد الحراش وشباب بلوزداد الذين أتمنى أن نكون قد أسعدناهم بالتعادل الذي عدنا به من باتنة، وأدعوهم للحضور بقوة في الداربي القادم أمام الإتحاد لمساندتنا، لأننا لن ندخر جهدا في سبيل إسعادهم وسنهدي لهم الفوز إن شاء الله.