سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم لم أطالب الفيفا بتوحيد مباراتنا مع مباراة الجزائر أنا واثق من تأهلنا لجنوب إفريقيا أكد سمير زاهر، الرجل الأول في المعادلة الكروية المصرية، أنه سيدعو نظيره الجزائري محمد روراوة إلى الاحتفال سويا بتأهل مصر إلى المونديال بجنوب إفريقيا، بعد أن أكد هذا الأخير على انه سيكون أو المحتفلين بصعود مصر إلى المونديال إذا ما استحقت ذلك على حساب منتخبنا الجزائري، وأبدى زاهر ثقته المطلقة فيما يخص التأهل إلى المونديال وأن التأشيرة سوف لن تفلت من المنتخب المصري كما قال- خلال مباراة سد ستجمع الفريقين في القاهرة في آخر مباراة، وهذا بعد فوز الفراعنة على زامبيا ونفس الأمر بالنسبة للجزائر على رواندا رافضا الاعتراف بأن حظوظ "الخضر" هي الأوفر، محدثنا وفي سياق آخر فنّد الأخبار التي تحدثت عن تقدمه بطلب للفيفا بتوحيد توقيت مباراتي مصر والجزائر، إلى جانب نقاط أخرى تطرق لها في هذا الحوار الشامل... عيدك مبارك "كابتن" زاهر، معك صحفي من يومية "النهار" الجزائرية عيد مبارك للشعب الجزائري والأمة العربية والإسلامية أعاده الله علينا باليمن والبركات، وتحياتي الخالصة للشعب الجزائري. ماهي رؤيتك لوضعية المجموعة بعد فوزكم برواندا وفوز الجزائر أمام زامبيا ؟ وضعية المجموعة لم تتغير فيها المعطيات، أين مازال الصراع قائما بين المنتخبين الشقيقين المصري والجزائري على تأشيرة المونديال بجنوب إفريقيا 2010، الجديد في الموضوع هو أن السباق، حتى لا نسميه "صراعا"، قد انحصر بيننا وبين منتخبكم الجزائري الشقيق، حيث أضحى المنتخب الزامبي خارج الحسابات تماما بعد تمكنكم من الإطاحة به في المباراة السابقة. صراحة، وبعيدا عن التفاؤل الذي قد يكون مزيفا إن صح القول- انطلاقا من منصبك كمسؤول أول على اتحاد الكرة المصري، كيف ترى حظوظ "الفراعنة" في الصعود إلى المونديال ؟ حظوظنا في التأهل إلى المونديال قائمة بل أبعد من ذلك، وافرة، إن شاء الله سنذهب إلى زامبيا ونعود بالنقاط الثلاث التي تبقينا في السباق قبل اللقاء الأخير الحاسم الذي سيكون بالقاهرة، والذي سيكون فاصلا في تحديد صاحب التأشيرة المؤدية إلى مونديال جنوب إفريقيا، والأحسن في تلك المباراة والأوفر حظا سيوفق في الصعود، أنا جد واثق من أن الحسم النهائي في التأشيرة سيكون بالقاهرة في مباراة ستكون بين الأشقاء والإخوة، ومن يستحق الصعود إلى كأس العالم نقول له ألف مبروك، وإن شاء الله ستكون التأشيرة من نصيبنا نحن المصريين. تبدو جد متفائل من قدرتكم على الإطاحة بالمنتخب الزامبي في اللقاء القادم وحسم التأهل بالقاهرة؟ لست متفائلا بل أنا واثق من أنه السيناريو المرتقب، فثقتي مطلقة في قدرة المنتخب على التفاوض مع المنتخب الزامبي والعودة بالنقاط الثلاث من زامبيا على أن نلتقي في مباراة أحباء بالقاهرة خلال شهر نوفمبر القادم. لا أعتقد أنها ستكون مباراة أحباء لأن الأمر يتعلق بمباراة مصيرية وحاسمة لضمان تأشيرة التأهل للمونديال؟ لا، ستكون إن شاء الله مباراة أحباء وأشقاء، ونعد المنتخب الجزائري الشقيق باستقبال متميز بالقاهرة يؤكد على علاقة الأخوة السائدة بين المصريين والجزائريين، لأنها في البداية والنهاية مجرد مباراة في كرة القدم بين الأشقاء والأحسن فوق الميدان إلى جانب توفيق الله، سنقول له ألف مبروك، وأنا واثق من أننا سنصعد إلى المونديال في ظل العزيمة والإرادة الكبيرتين التي تحذو الجميع لتحقيق حلم أزيد من 80 مليون مصري، وهذا دون أن أنقص من وزن وقيمة المنتخب الجزائري الشقيق. تبدو متفاؤلا عكس استطلاعات الرأي التي أجرتها العديد من المواقع الإعلامية والتي عكست تشاؤما كبيرا لدى الشارع المصري؟ نحن في الوقت الراهن مازلنا لم نتحدث عن المونديال، لدينا مباراة أمام المنتخب الزامبي يوم 10 أكتوبر القادم سنعمل جاهدين على الفوز بها والتي تبقى حتمية بالنسبة لنا، وبعد ذلك سترى كيف أن المعطيات ستتغير كلية في الشارع المصري، إذا ما اجتزنا عقبة الزامبيين في الجولة القادمة إن شاء الله، بعد ذلك يمكن لنا أن نتحدث عن المونديال لأننا سنكون على موعد مع مباراة سد مع الجزائربالقاهرة. آخر تصريحات المدرب الفرنسي لزامبيا رونار لمّح فيها إلى إمكانية عدم الاعتماد على كامل التعداد أمامكم، ماذا يعني لكم ذلك ؟ انظر، نحن لا يهمنا مثل هذه التصريحات، لأن الأهم يبقى الميدان، فحتى في حال ما سلمنا أن زامبيا ستنتهج هذا الخيار فهذا لا يعني تماما أن مأموريتنا ستكون سهلة وفي متناولنا، تركيزنا منصب على التحضير الجيد لهذا اللقاء ووضع المنتخب في أحسن الظروف، وبعد ذلك يأتي الحسم فوق الميدان والتوفيق من عند الله إن شاء الله في آخر المطاف. كيف ترى مباراتكم أمام المنتخب الزامبي بكل موضوعية؟ بالتأكيد سوف لن تكون سهلة، بل سنكون على موعد مع اختبار جد صعب أمام منتخب سيسعى إلى الإطاحة بنا أو الظفر بنقطة على الأقل لترسيم صعوده إلى كأس أمم إفريقيا، لكن نحن من جهتنا سنكون ملزمين بالعودة بفوز للبقاء في السباق نحو المونديال قبل اللقاء الأخير الفاصل عندنا بالقاهرة أمامكم، أنا واثق من أن المنتخب القومي سيرفع التحدي مثلما رفعه في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة وقبلها بمصر، فنحن المصريون "بتاع" المواعيد الكبرى. وماذا عن مباراة المنتخب الجزائري أمام رواندا بالبليدة يوم 11 أكتوبر القادم ؟ لا أعتقد أنكم ستجدون صعوبة كبيرة في اجتياز عقبة المنتخب الرواندي في اللقاء القادم، انطلاقا من اختلاف المعطيات والمستوى بين المنتخبين، إلى جانب حتمية فوزكم على رواندا مقارنة بهذا الأخير. آخر تصريح لرئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة أكد بأنه سيناصر مصر في المونديال إذا ما ابتسم لكم الحظ على حساب الجزائر، ما تعليقك؟ روراوة أخ وصديق لي، وتواجده على رأس اتحاد الكرة عندكم هو مكسب جد كبير للكرة الجزائرية والعربية والشمال إفريقية وحتى الإفريقية، من خلال دوره البارز والمتميز، وأنا بدوري أدعوه للخروج سويا للاحتفال بصعود مصر للمونديال، وأنا واثق من أنه سيلبي الدعوة... (يضحك). وفي حال العكس، كيف سيكون موقفك ؟ إن شاء الله لن يحدث هذا، وتتأهل مصر، لكن في حال ما استحق المنتخب الجزائري التأهل بالتأكيد سأتمنى له التوفيق في مشواره لأنه سيكون سفير الكرة العربية وكل الجماهير العربية ستكون وراءه، لكني متفائل وواثق من أن التأشيرة ستكون من نصيبنا مع دعوات 80 مليون مصري. ألا ترى أن تصريح روراوة دبلوماسي أكثر منه شيء آخر ؟ لا أعتقد ذلك، لأن أخي روراوة سيتمنى التوفيق لمصر في حال ما كنا الأجدر بالصعود للمونديال، صحيح أنه كجزائري يتمنى رؤية منتخبه في المونديال لكن إذا حالف التوفيق مصر سوف لن يبخل علينا بدعواته، أنا واثق من ذلك. ما لمسناه من مختلف تصريحاتك، هو تشددك لمنتخبك المصري وهذا شيء مفروغ منه، لكن نحن كجزائريين نراه إنقاص من قيمة منتخبنا الوطني. المنتخب الجزائري منتخب جيد، وهذا لا نقاش فيه، وما النتائج التي حققها إلا دليلا قاطعا وبارزا على ذلك، صحيح أننا لم نكن نتوقع هذا المستوى الطيب للمنتخب الجزائري الشقيق لكن بعد انطلاق التصفيات والمردود المتميز الذي كان لمنتخبكم لا يمكن إلا الإشادة بقوته، لكن من جهتنا لدينا منتخب متميز لم يقل كلمته بعد. طلبتم من "الفيفا" بتوحيد توقيت المباراتين وذلك بإجرائهما في نفس التوقيت وفي نفس اليوم، ما هو الجديد في القضية ؟ لم أطالب قط بذلك، وهذا الكلام غير صحيح ولا أساس له من الصحة، بل بالعكس التوقيت الحالي يساعدنا لأن تركيزنا كله منصب على التحضير جيدا لمباراة زامبيا ولسنا مهتمين بنتيجة مباراة الجزائر أمام رواندا، لأننا نتوقع فوزكم بهذا اللقاء، كما ذكرته لك آنفا أنا واثق من أننا سنلتقي بالقاهرة في مباراة سد بين الأحباب. لكن الإعلام المصري أشار إلى ذلك في العديد المناسبات أنا كمسؤول أول على اتحاد الكرة المصرية أؤكد لك أن هذا الكلام ليس صحيحا، ولم نفكر بتاتا في هذا الأمر.