------------------------------------------------------------------------ روى حنظلة أن النبي ذكر الجنة والنار فأتيت أهلي وضحكت معهم فوقع في نفسي شيء، فأتيت رسول اللّه وذكرت له ذلك فقال الرسول الكريم يا حنظلة لو كنت بين أهلكم كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة، يا حنظلة ساعة وساعة.لا يسمح هذا الحيز باستعراض المواقف الضاحكة حول المعلمين، ولكن من المفيد تقديم المواقف الضاحكة التالية:1) تروي كتب التراث أن الخليفة المأمون قد تعرض للإساءة من مؤدبة عندما كان صغيرا وعندما أصبح خليفة أنصف المعلم بقوله: ما ظنك بمن يجلو عقولنا بأدبه وتصدأ عقله بجهلنا ويوقرنا برزانته ونسخفه بطيشنا ويشحد أذاهاننا بفوائده ويكل ذهنه بغبائنا وهو يعارض بعلمه جهلنا ويوقض بيقضته غفلتنا ويكمل بكماله نقصنا حتى نستفيد من محمود خصاله ويبتلى بسوء خصالنا، فإذا برعنا في الإستفادة برع هو في البلادة، وإذا تحلينا بأوفر الآدب تعطل هو من جميع الأسباب، فهو في جميع الأحوال يكسبنا عقلا ويكتسب منا جهلا.2) تفيد إحدى الروايات أن رجلا مر بأحد البيوت فوجد معلما قائما على أربع وينبح نبح الكلاب، فنظر إليه وإذا بصبي خرج من البيت فقبض عليه المعلم فسأله الرجل عن سبب هذا التصرف فقال المعلم: هذا صبي يكره المدرسة إذ طلبته بكى وله كلب يلعب به فأنبح له فيظن أني كلبه فيخرج فأقبض عليه لآخذه إلى المدرسة.3) قال الجاحظ مررت بمعلم وقد كتب لغلام وإذا قال لقمان لابنه وهو يعظه، يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدو لك كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا، فقلت ويحيك فقد أدخلت سورة في سورة قال نعم إذا كان أيوب يدخل شهرا في شهر فأنا أيضا أدخل سورة في سورة فأنا أستفيد ماليا وابنه لن يتعلم شيئا.4) قال أبو الفتح كان عندنا نجراسان رجل قروي له عجل فدخل داره وأدخل رأسه في جب الماء ليشرب، فبقي رأسه في الجب فجعل يعالج رأسه ليخرجه من الجب فلم يقدر فاستحضر معلم القرية، وقال قد وقعت الواقعة، قال ما هي فأحضره وأراه العجل فقال أنا أخلصك إعطيني سكين فذبح العجل وكسر الجب فقال القروي بارك اللّه فيك قتلت العجل وكسرت الجب؟5) كان ببغداد معلم يشتم الصبيان فقال له رجل لا يحل لك أن تفعل ذلك، فقال لا أشتم إلا من يستحق الشتم تعال واسمع ما أنا فيه فقرأ الصبي ، »عليها ملائكة غلاظ شداد يعصون اللّه ما أمرهم ولا يفعلون ما يؤمرون« فقال ليس هؤلاء ملائكة ولا أعراب فكاد الرجل يموت من شدة الضحك.