حذر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو من خطورة الوضع الذي يتعرض له المسجد الأقصى والقدس مؤكدا على أن الوضع الراهن الآن أخطر مما كان عليه قبل أربعين عاما عندما تعرض الأقصى لحريق. ومن جهته انتقد رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية الشيخ يوسف القرضاوي رد الفعل حيال التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى, وقال: الأمر لم يلق إلا احتجاجاً خافتاً على استحياء, على حد تعبيره. وشدد القرضاوي -في مهرجان للتضامن مع المسجد الأقصى جرى في الدوحة بعد صلاة الجمعة- على ضرورة أن يقوم قادة الدول العربية والإسلامية بواجبهم وأن يجتمعوا من أجل الأقصى كما فعلوا عند حريقه في ستينيات القرن الماضي. وفي خطبة الجمعة دعا القرضاوي حكام العرب والمسلمين إلى التحرك, قائلا: إنهم يخضعون لاعتبارات إقليمية ومحلية. كما ركز انتقاداته على الحكام وقال أيضا إنهم يخضعون لوسوسات شيطانية بعضها من شياطين الإنس والقوى الاستعمارية. ومن جهته حذر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو من خطورة الوضع الذي يتعرض له المسجد الأقصى والقدس مؤكدا على أن الوضع الراهن الآن أخطر مما كان عليه قبل أربعين عاما عندما تعرض الأقصى لحريق. وأشار أوغلو في حوار أجرته معه الجزيرة نت أثناء زيارته لجنيف إلى أن المنظمة تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الأقصى والقدس، إلا أنه رأى في الوقت ذاته أن هناك جهات مسؤولة عن القدس من مؤسسات وطنية وأخرى تابعة للعالم الإسلامي يجب عليها أن تتحمل المسؤولية وأن تتكاتف من أجل تحريك مجلس الأمن لاتخاذ قرار، وفيما عدا هذا فلن نصل إلى حل. وشدد على أن الأمر الواقع يفرض حاجة ملحة إلى قرار سياسي من الدول العربية والإسلامية لتحريك ملف حماية وإنقاذ المسجد الأقصى والقدس الشريف بوتيرة أسرع. كما نوه إلى استعداد المنظمة لدعم الجهود المبذولة لإعادة تقريرغولدستون إلى مساره أمام مجلس حقوق الإنسان إذا قامت الدول الأعضاء بالمجلس بالتعبير عن رغبتها في ذلك من خلال إرادة سياسية واضحة.