تحت عنوان “من وحي الواقع ..الهامات لون”، يحتضن منذ أمس، قصر الثقافة “محمد العيد آل خليفة” بقسنطينة، معرضا فنيا تشكيليا تشارك فيه مجموعة من الشباب المبدعين بلوحات زيتية وصور فوتوغرافية، وتسهر على تنظيمه مديرية الثقافة للولاية بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد. ويضم هذا المعرض الذي يمزج بين التشكيل والصورة الفوتوغرافية نحو 60 لوحة لخمسة (05) فنانين “سامية فيلالي، محي الدين سفيان، بلحاج مصطفى إيمان، لزعر طارق، وصوريا نعلوفي” يتناولون من خلالها مواضيع مختلفة كالطبيعة الميتة والتشكيل والإنسان بوجه عام. فمن خلال 9 لوحات فوتوغرافية بالألوان عالجت الفنانة “سامية فيلالي” موضوع الأبواب الخشبية القديمة لمساكن قسنطينة وما فعل بهذه الأبواب الجميلة الزمن وهي في نفس الوقت إشارة تتجلى فيها البصمة الفنية للصناعة الحرفية والتي كانت تتميز بها قسنطينة في القرون الماضية. أما الفنان “طارق لزعر” فقد تطرّق من خلال لوحاته التي عنونها ب«المنسيين” إلى الإنسان مركزا على تعابير وملامح الوجه في مراحل الطفولة والشيخوخة والإعاقة وهي صور بالأبيض والأسود جاءت معبرة تحمل في عمقها دلالات الإنسانية التي تتغير مع مرور الزمن. الفنانة “بلحاج مصطفى إيمان” عالجت حالات “التحليق” للجسم البشري من خلال 14 لوحة فوتوغرافية، تتجلى فيها الأجسام وهي تطفو على سطح الأرض، كما وضعت لهاته اللوحات أطر من أغصان الأشجار وهو ما اضفى عليها نوعا من التجديد والابتكار. وأخيرا عادت الفنانة “صوريا نعلوفي” مع هذه المجموعة من الفنانين الى رواق قصر الثقافة “بلوحات لصور فوتوغرافية حملت عناوين مختلفة نذكر منها “ألف ليلة وليلة، نداء الصحراء، مغامرة، الشمع في الحسكة..”. حفيزة بشيري و«ملامح للمدينة” وتزامنا مع هذا المعرض وتحت عنوان “ملامح المدينة”، احتضن قصر الثقافة “محمد العيد آل خليفة” معرضا في الفن التشكيلي للفنانة التشكيلية “حفيزة بشيري” ضم نحو 47 لوحة استخدمت فيها الفنانة الألوان المائية وأيضا الزيتية كما عالجت من خلالها إضافة الى الموضوع الأصلي “ملامح المدينة” مواضيع أخرى كالطبيعة الميتة والمناظر الطبيعية. وقد شكلت أغلب اللوحات المائية التي رسمتها ريشة الفنانة “حفيزة بشيري” بالألوان وكذا الأبيض والأسود ملامح مدينة قسنطينة، حيث جسدت على لوحاتها مناظر للأحياء القديمة ك “رحبة الصوف، السويقة، سيدي عبد المومن “ والجسور مثل “جسر سيدي راشد” وبعض الدور العتيقة ك “دار عايشة باية” و«دار الدايخة” وأيضا معالم أخرى كثيرة تميزت بها قسنطينة مع مرور الدهر ودخلت في قاموس الذاكرة الجماعية لسكان المدينة. والجدير بالذكر أن هذا المعرض سيستمر حتى الثاني (02) من شهر مارس القادم.