أحيت ولاية سطيف، كغيرها من ولايات الوطن، نهاية الأسبوع، الذكرى المزدوجة 61 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين في 24 فبراير 1956،والذكرى 46 لتأميم المحروقات في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1971 بقرارات شجاعة سجلها التاريخ. احتضنت دار الثقاف هواري بومدين بمدينة سطيف الاحتفالات الرسمية التي أشرفت عليها السلطات المحلية، بقيادة والي الولاية ناصر معسكري، وبحضور ممثلي الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالولاية والفروع النقابية التابعة له بالمؤسسات المختلفة، وهذا بعد الترحم على أرواح الشهداء بمقام الشهيد . وأبرز والي الولاية في كلمة له الدور الهام الذي يلعبه العمال في مسار التنمية، وقال “ إننا نحيي حدثا تاريخيا كبيرا تمثل في تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أثناء الثورة التحريرية، وتبعها في الاستقلال تأميم ثروتنا البترولية، كرمز لتكريس سيادتنا الوطنية على ثرواتنا”، موجها تحية عرفان لكل العمال على مساهمتهم في رفع التحدي، وجعل مختلف قطاعات النشاط روافد تصب في مسعى دعم الاقتصاد الوطني، من خلال مساهمتهم في تفعيل دور مختلف المؤسسات الإنتاجية، ومن بينها مؤسسات قطاع المحروقات التي أصبحت تمتاز بمستوى معتبر من الأداء الجيد في مجال نشاطاتها المتعددة. بدوره قال رشيد مدور، الأمين الولائي بسطيف للمركزية النقابية، إن الاتحاد العمالي، ووفق الخطة الموضوعة للإنتاج الصناعي الوطني التي تحتاج إلى تعاون وتنسيق بين المنتج والمستهلك والنقابة والحكومة، من شأنها أن تخلق 3 ملايين منصب عمل على المستوى الوطني، وهذا ما يهدف إليه الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وشهدت الاحتفالات المقامة بالمناسبة العديد من التكريمات لموظفين متقاعدين بالولاية، كما قامت لجنة الخدمات الاجتماعية لمديرية أملاك الدولة لولاية سطيف، بإقامة حفل لتكريم 43 موظفا متقاعدا، وعائلتي موظفين متوفيين.