أشاد المشاركون في يوم الحوار شمال- جنوب للمجتمع المدني تحت شعار "حوار-شبيبة- سلم"من خبراء ومختصين في مجال حقوق الإنسان، بدور الجزائر الريادي في تفعيل حوار شمال جنوب وحل بعض الأزمات من خلال المقترحات التي تقدمها انطلاقا من تجربتها وخبرتها في بعض المجالات خصوصا الأمنية منها. وفي هذا الجانب يقول عضو اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان محمد بن جديدي إن مسعى حوار شمال -جنوب من الأولويات راهنت عليه الجزائر كثيرا لحل الأزمات الدولية، مشيرا إلى أهمية إشراك المجتمع المدني في آليات تفعيل الديمقراطية. وأضاف بن جديدي أن الحوار يمثل الوسيلة المثلى لتسوية كل المسائل العالقة فيما يخص جنوب و شمال المتوسط مبرزا أن المجتمع المدني يدعو الى حوار قائم على السلم و لذلك من الضروري إقامة حوار جاد. وفي تدخل له خلال هذا اللقاء أكد احد مؤسسي الحوار جنوب-شمال هنريك هرمن كرونو أن إطلاق الحوار جنوب شمال الذي عقد اول مؤتمر له في فبراير 2006 بالجزائر بعنوان "تصور مشترك للمستقبل" كان ناجحا. واضاف أن اللقاء ينعقد كل ثلاثة سنوات في كل من ضفتي المتوسط مذكرا بأن المؤتمر الثاني انعقد سنة 2009 في أليكانت الاسبانية و تناول موضوع "التربية و الهجرة" فيما كرس اللقاء الثالث في تونس 2012 للشراكة بين المجتمع المدني و السلطات العمومية. و أعلن ان الدورة الرابعة من الحوار ستعقد شهر يوليو القادم في ميلانو (ايطاليا) تحت موضوع "الأقاليم و السكان المنسيين في مسارات الانتقال الديمقراطي في المتوسط: المناطق الريفية،موضحا ان لقاء 2015 يهدف لمعالجة المشاكل المرتبطة بالعالم الريفي في ضفتي المتوسط . في حين تعتقد رئيسة الشبكة الجزائرية للحوار شمال -جنوب يسمينة طاية أن حماية ونشر حقوق الأنسان لن تتأتى إلا بالحوار الهادف والجاد. من جانبها ترى المحامية ليندة سعد العود أن التنوع الثقافي من أولويات فتح الحوار بين الشمال والجنوب، معتبرة أن واقع الحال يؤكد أن الشمال هو الذي يفرض ثقافته على الجنوب دون أن يفعل الأخير أي شيء لمقاومتها. كما اعتبر الاستاذ فيلالي كمال عضو اللجنة ليبرز ان حوار المجتمع المدني قد يضع حدا للنزاعات على الصعيدين الوطني و الدولي. هذا وأبرزت الاستاذة فاطمة الزهراء بن براهم بصفتها عضو شبكة الحوار جنوب- شمال الأهمية التي ينبغي أن تولى للمجتمع المدني و لسياسة حسن الجوار مؤكدة أنه يتعين على الدولة أن تصغي لتطلعات المجتمع المدني. وتجدر الإشارة إلى انه تم إطلاق الحوار بين ضفتي المتوسط (جنوب-شمال) سنة 2004 من طرف الحركة الاوروبية الدولية وهي منظمة دولية أنشئت غداة الحرب العالمية الثانية لترقية السلام و التعاون في اوروبا و هي مفتوحة لكل توجهات المجتمع المدني السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و تجمع المئات من الحركات و الجمعيات و الاحزاب السياسية و الشخصيات