في وقفة ميدانية لجريدة »$« خلال اليومين الاخيرين بداية من الساعة السادسة مساء الى غاية منتصف الليل وهي الاوقات المعروفة بتوافد الحالات المرضية الاستعجالية عن طريق اهاليهم او المحولون من مستشفيات فرندة، سوقر، قصر الشلالة، ومهدية او اولائك المرضى الذين يتم تحويلهم عن طريق مصالح الحماية المدنية من مختلف بلديات ولايتي تيارت وتيسمسيلت نحو مصالح الاستعجالات بمستشفى يوسف دمرجي بعاصمة الولاية، كانت ساعتها ذات المصالح تعج بالمرضى الذين فاق عددهم 65 مريضا من مختلف الاعمار يشرف على متابعتهم الصحية طبيبين عامين من الساعة السادسة مساء الى غاية الساعة الثامنة صباحا، هذا وقد تزامن وجودنا بالمصلحة مع قدوم حالة استعجالية لشخصين تعرضا لحادث مرور خطير احدهم وجه مباشرة لقاعة العمليات اين تم استدعاء الطبيب الجراح المعني بالمناوبة، فيما تم فحص الجريح الثاني من طرف طبيب عام الذي تابع مراحل اسعافة الى غاية تعافيه للشفاء بعد نحو ساعتين من العلاج، وفي هذا الوقت بالذات، بدأ القلق ينتاب بعض اهالي المرضى الذين كانوا بقاعة الانتظار لادوارهم، وهنا تقربنا من المسؤول على برنامج المناوبة، فأكد ان المصلحة تعاني الاكتظاظ الكبير وركون السيارات امام مداخلها وهي الاشكالية التي صعبت اعوانها ومختلف اطرها في ايصال المرضى الى داخل اجنحة المصلحة وهي المأمورية التي حتمت علينا التوغل اكثر في المشهد داخل اجنحة مصلحة الاستعجالات بعاصمة الولاية وكان من ضمن من تحدثوا لجريدة »الشعب« وعبروا عن سخطهم من وضعية المصلحة وطول الانتظار السيد (م. ر. 42 سنة) الذي كان رفقة طفله البالغ من العمر 4 سنوات والذي كانت اعراض الحمى بادية عليه ومواطنين اخرين كشفوا عن همومهم للجريدة جراء ما يتلقونه بالمصلحة وحتى مصالح الاستعجالات الاخرى بمستشفيات فرندة، السوقر، مهدية، وقصر الشلالة، وموازاة مع هذه المعطيات التي وقفت عليها جريدة »الشعب« والمتزامنة مع الوقفة الاحتفالية لشعوب العالم باليوم العالمي للصحة تبين ان الدولة وفرت كل الامكانيات المادية اللازمة للتكفل الحقيقي والانجع بالمرضى، وما تبقى هو المراقبة من قبل المصالح المختصة لاتخاذ الاجراءات للقضاء على مشهد اللامبالاة المطبق من طرف بعض العاملين بالمصالح الاستعجالية بمستشفيات الولاية. من جهة اخرى وفي ذات الاطار الذي شملته جولة جريدة »الشعب« تبقى العيادة المتعددة الخدمات بمدينة تيارت التي تتوفر مصالحها على كل التجهيزات والمعدات الطبية وتستوفي كل شروط عمل المناوبة تعرف عزوفا من مصالحها من طرف المرضى كغيرها من العيادات المتواجدة عبر احياء لمبار والسوناتيبا وهي الاشكاليات التي فرضت الضغط على مصالح الاستعجالات بمستشفى عاصمة الولاية والتي تبقى في انتظار تدخل الوصاية.