أحيت بلديات ولاية بجاية، أمس، ذكرى عيد النصر بتنظيم تظاهرات متنوعة وندوات تاريخية، حيث توقفت عند أهم المحطات التي ميّزت الثورة التحريرية المجيدة، فضلا عن إبراز مغزى الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة، التي تمثل لحظة توقف وتأمل ورسالة مستمرة في مسيرة الجزائر. تميزت الاحتفالات بتنظيم تجمع للمجاهدين والسلطات المحلية، على رأسها محمد حطاب والي بجاية وعديد المواطنين، بتكريم أرامل الشهداء وسماع بعض الشهادات التاريخية، كما تم تكريم المجاهد وهاب محند السعيد. فتح نقاش حول أحداث ثورة التحرير الوطني والظروف التي سادت مفاوضات إيفيان إلى غاية التوقيع على الاتفاقيات، والتي كرست استقلال الجزائر بعد أكثر من 130 سنة من النضال المتواصل وكفاح وتضحيات أبناء الجزائر. أكد السعيد عمروش الأمين العام لمكتب المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ل «الشعب»، أن 19 مارس 1962، حدث هام في تاريخ الجزائر، حيث يكرس حنكة الدبلوماسية الجزائرية في إدارة المفاوضات مع المستعمر الفرنسي كوسيلة من وسائل الكفاح الثوري التحريري. ومن أبرز ثمارها، الإنجازات المحققة في اتفاقيات إيفيان واسترجاع الاستقلال الوطني».