انطلقت، أمس، بمركز الإعلام الإقليمي الشهيد «محمد مادي» بالبليدة، فعاليات الأبواب المفتوحة حول المدرسة العليا للإشارة المرحوم المجاهد عبد الحفيظ بوصوف. تعد هذه الأيام الإعلامية، التي ستتواصل فعالياتها على مدار ثلاثة أيام، بحسب ما أوضحه قائد هذه المدرسة العميد فريد بجغيط، في كلمته الافتتاحية، فرصة للجمهور وخاصة الشباب للتعرف عن قرب على مختلف التخصصات التي تضمنها المدرسة لإطارات الجيش الوطني الشعبي، باعتبارها إحدى قلاع التكوين في سلاح الإشارة. وبالمناسبة، تطرق العميد بجغيط إلى المهام المتعددة لهذه المدرسة، فضلا عن مهمتها الرئيسة المتمثلة في تدريب وتكوين طلبة ضباط عاملين بدرجة عالية من الكفاءة والاحترافية لتولي مختلف المهام الخاصة بسلاح الإشارة. تتكفل المدرسة أيضا بإجراء دراسات تقييمية في ميادين الاستعمال والتطوير وتحديث وسائل الإشارة والقيادة والحرب الإلكترونية. كما سيتمكن زوار هذه التظاهرة، التي تندرج في إطار التعريف بمختلف الوحدات التابعة للناحية العسكرية الأولى، على عينة من أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية، إلى جانب أجهزة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، مع تقديم شروحات وافية حول مهامها وطريقة عملها من طرف إطارات المدرسة. وأظهر المعرض المنظم بالمناسبة، تطور أجهزة الاتصالات المستعملة من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي منذ الثورة التحريرية وإلى غاية اليوم، حيث تم تخصيص جناح خاص بعرض معدات الاتصال التي كان يستعملها المجاهدون إبان الثورة، إلى جانب معرض آخر يضم عينات من أحدث التجهيزات التي تتوفر عليها المدرسة. كما تتضمن هذه الأبواب المفتوحة جناحا خاصا للتعريف بنظام التكوين (ل.م.د) المعتمد بالمدرسة، من خلال عرض مختلف المناهج والهياكل البيداغوجية المسخرة لفائدة الطلبة بغية الحصول على تكوين نوعي وفعال يتمشى مع المتطلبات العصرية الراهنة، إلى جانب التعريف بمسار تكوين الطلبة وشروط كيفيات التحاقهم بسلاح الإشارة. في هذا السياق، كشف القائمون على هذا الجناح البيداغوجي الموجه لفائدة الشباب الراغبين في الالتحاق بصفوف مدرسة الإشارة بالقليعة، أن هذه الأخيرة تتوفر على 24 مخبرا بيداغوجيا من الجيل الحديث ومخبر للبحوث المتقدمة، بالإضافة إلى ثمانية مخابر للتعليم المساعد بالحاسوب وتعليم اللغات.