اعرب، العديد من المواطنين بمدينة وهران، عن استيائهم جراء القوانين الجديدة الخاصة بالحصول على رخصة السياقة والتي اعتبرها الكثير منهم اجحافا في حقهم، اذ بات امتلاكها جد صعبا مقارنة بالسنوات الفارطة، وهو الامر الذي يفسر رسوب الممتحنين عدة مرات بعد ان كان غالبا الحصول عليها سهلا، سواء بطرق شرعية او ملتوية، هذا وتجدر الاشارة الى انه منذ بداية السنة الجارية سجلت المصالح المختصة حصول 1624 شخصا على هذه الرخصة في الوقت الذي تضم فيه الولاية 170 مدرسة لتعليم السياقة، يؤطرها 62 ممرنا تحت اشراف 18 مهندسا مختصا، فهذه الاجراءات الجديدة عقدت الامر كثيرا، وحتى على مدرسة تعليم السياقة، لا سميا وان الامتحان اصبح الآن يقام بجنة الأحلام جماعيا، بعد ان كان الشخص يمتحن على مستوى المدرسة الخاصة التي اراد التعلم بها، هذا من جهة، ومن جهة اخرى، اعرب العديد من القائمين على مدارس تعليم السياقة عن ارتياحهم لهذا القانون الجديد الذي سيساهم بشكل كبير في الحد من ارتفاع حصيلة حوادث المرور، وذلك بالحد من الظاهرة التي استفحلت مؤخرا والمتعلقة بحصول الكثير من الاشخاص على رخص سياقة رغم عدم جدارتهم بها، فليس كل من لديه سيارة يمكنه، ان صح القول، شراء الرخصة، اذ اكدوا في سياق حديثهم انه ينبغي على الشخص، اخذ دروس متعددة عبر مراحل بمدرسة تعليم السياقة حتى يتمكن من فهم قوانين المرور ومن تم يطبقها بتوجيهات المهندسين في الميدان حتى يكون الحصول عليها نعمة عليه وليس نقمة.