إستهل الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الأربعاء زيارة عمل وتفقد الى ولاية وهران بالتوجه إلى بلدية وادي تليلات حيث أشرف على تدشين المزرعة النموذجية الوهرانية للإنتاج والتنمية الفلاحية. وتقع هذه المزرعة في سهل "ملاتة" وسيتم سقي أراضيها بالمياه المستعملة المعالجة انطلاقا من محطة الكرمة التي تتيح طاقة سقي تقدر ب 6.280 هكتار قابلة للتوسع الى 10.000 هكتار. وبعد تقديم هذا المشروع أشاد السيد سلال بخيار سقي الأراضي الفلاحية لهذه المستثمرة بالمياه المعالجة للمحطة المذكورة, معتبرا بأن هذا المسعى يمكنه أن يكون حلا في مجال السقي الفلاحي. وذكر أيضا بالفرص المتاحة في هذا المجال مشيرا الى أن القدرات الوطنية للسقي بالمياه المستعملة المعالجة تقدر ب 400 مليون متر مكعب ويمكنها أن تصل الى 800 مليون متر مكعب. وفي هذا السياق حث مستغلي هذه المزرعة النموذجية الى رفع المساحة المسقية. وفيما يخص أفاق المستثمرة أشار السيد سلال الى ضرورة تصدير منتجات الفواكه. وتقدر هذه الأخيرة ب 25.000 طن في أفاق سنة 2020 حسب مدير المزرعة مراد صحراوي الذي أبرز أن متتجات المستثمرة ستوجه الى الأسواق الأوروبية والأمريكية والروسية. وللإشارة فقد تطلبت هذه المزرعة التي تندرج في إطار شراكة بين القطاعين العمومي والخاص على مساحة 1.441 هكتار استثمارا قدره 4ر2 مليار دج موزع بين 733 مليون دج كقروض بنكية و885 مليون دج في إطار الشراكة و782 مليون دج خارج الشراكة. وقد خصصت مساحة تقدر ب 740 هكتار لغرس الأشجار المثمرة تتوزع على 120 هكتار للتكثيف زراعة أشجار الزيتون و320 هكتار لأشجار الفواكه و300 هكتار موجهة للحمضيات. كما ستغطي زراعة الحبوب من جهتها نحو 700 هكتار. وتتوفر هذه المزرعة النموذجية على مركز للبحث والتنمية الفلاحية يضم مخبر لانتاج النباتات انطلاقا من الأنسجة ومخبر آخر للتحاليل الفلاحية ووحدة لإنتاج شتلات الأشجار المثمرة (9 مليون شتلة لأشجار الزيتون سنويا و 2 مليون شتلة لأشجار اللوز سنويا و 1 مليون شتلة للحمضيات سنويا). وستضم المزرعة من جهة أخرى مركز للتكوين الفلاحي منجز في إطار شراكة بي ن القطاعين العمومي والخاص. ويسمح استغلال هذه المزرعة التي أطلقت أشغالها في 2014 باستحداث زهاء 180 منصب عمل مباشر و600 غير مباشر.