نوّه كاتب الدولة لدى الوزير الأول بالاتصال عز الدين ميهوبي، أمس، بالصحافة الوطنية التي لعبت الدور الريادي في مؤازرة ڤالخضرڤ ومساندتهم في معركة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا عن جدارة واستحقاق. وتوقف الوزير في حفل التكريم الذي أقيم بالهيلتون على شرف الإعلاميين الذين رافقوا الخضر في انتزاع تأشيرة التأهل من ملعب المريخ بأم درمان عند هذا الاستحقاق الوطني الكبير، وهو استحقاق ساهمت في صنعه الصحافة الوطنية بمختلف ألوانها ومشاربها وتوجهاتها، صحافة صغرت أمامها الحسابات و''الكليشيهات''، وكبرت أمامها الجزائر التي رفعت شأنها وكرامتها وأعيدت من بعيد إلى واجهة الأحداث وقلبها النابض. صغرت كل الأشياء الأخرى في أعين الصحافة الجزائرية التي انتفضت على حالة التردد والحسابات واندمجت في معركة مؤازرة الفريق الوطني، مساهمة بذلك إلى أبعد الحدود في تحقيق انتصاراته، منتزعة ثقة وتقديرا لا يقدر بثمن، وصارت محطة إعجاب وإشادة. وكشفت الصحافة في مرافقة الفريق الوطني في المسارات التأهيلية عن احترافية كبرى في تغطية الحدث الرياضي دون الانسياق وراء الحملات الدعائية المركزة والمروجة لأشياء ما أنزل الله بها من سلطان، كان هدفها التشويش على أداء الخضر والتأثير على أدائه وإخراجه عن مسار التأهل إلى جنوب إفريقيا. وأظهرت الصحافة الجزائرية أنها أكبر من أن تزّج في معركة مضادة على آلة الدعاية التي تشن حملة غير مؤسسة على الجزائر والتي هي أحق بالفوز من غيرها للذهاب إلى جوهانسبورغ. أظهرت أنها أعلى من أن تدخل في مواجهة بعيدة عن أخلاقيات المهنة وآدابها وفنونها وقواعدها. وليس هذا بجديد على الصحافة الجزائرية التي تكون على الدوام في المقدمة كلما كان الأمر يخص الجزائر وحريتها وسيادتها، فقد لعبت الصحافة الدور المهم على مدى أزيد من عشرية في الدفاع عن أسس الجمهورية، وواجهت الحملة الخارجية المسعورة المروجة بجنون محاولة تبييض وجه الإرهاب بالترويج للعبارة المسمومة: ''من يقتل من؟''، واستبدالها ب ڤمن يصالح من؟ڤ في مرحلة مصيرية كانت الجزائر بصدد تجاوزها عبر ميثاق السلم والمصالحة. وعلى هذا الدرب سارت الصحافة وكانت المرافق الوفي الحماسي للفريق الوطني، منذ الخطوات الأولى من المغامرة نحو المونديال الذي غابت عنه الجزائر أزيد من عشريتين من الزمن، وتعود إليه اليوم من البوابة الكبرى مرفوعة الهامة والشأن. فكانت الصحافة حلقة مركزية في التدابير التحفيزية واجراءات المؤازرة والدعم المتخذة من قمة الهرم السياسي، وهي إجراءات اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في تهيئة كل الأجواء والمحيط لمرور الخضر إلى جوهانسبورغ بالآداء والنتيجة لتسقط التأويلات والمزايدة والتطاول على الفريق الوطني الذي كشف للملايين من المشاهدين عبر الفضائيات العالمية وأقواها انتشارا أنه أجدر بالمونديال، وما صنعه أبناء المدرب رابح سعدان في المريخ الشاهد الحي. فنيدس بن بلة