نوه، وزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد نور الدين زرهوني، بتأهل الفريق الوطني الى مونديال جنوب افريقيا عن جدارة واستحقاق. وقال ان هذا الانجاز الذي شرف الجزائر على احسن حال، واعاد لها بريقها وضياءها ورفع شأنها في عصبة الامم، ساهمت فيه كل القطاعات، وانخرطت في مهمة واحدة، مناصرة »الحضرا« في تجاوز التحديات، وايصالها الى عصة الامم مرفوعة الهامة والكرامة. وذكر، الوزير، في حفل اقيم امس على شرف رجال الحماية المدنية وعناصر الامن بمختلف اشكالها والاعلام، والهيئات الاخرى، ان هذا الهدف تتحقق لسبب واحد: العمل الجماعي المتناسق المنسق، حول تجسيد ارادة واضحة، نجاح الفريق الوطني في معركة التأهل الى جنوب افريقيا. وهو نجاح، لا بد من استخلاص منه الدرس الحي وحفظه، وايصاله لاجيال، وهو في بداية الامر، ان كل مهمة لا بد ان يتبعها تخطيط دقيق، ونشرك فيه كل القطاعات، بلااستثناء. وثانيا، ان هذا الاستحقاق والفوز، يعطي المثل بأن الشباب الجزائري قادر على الذهاب الى الابعد في صنع جزائر التطور والنجاح، بعيدا عن خطب التيئيس والتشكيك وزرع الشؤم في كل مكان، بالادعاء الخاطى »ان كل شيء ليس على ما يرام«. ومثلما نجح القطاع الرياضي، يمكن للقطاعات الاخرى التحرك، والتكفل بشباب الجزائر، وتوفير لهم الامكانات والوسائل في تحقيق الانجاز دون عقد، او خوف. وذكر زرهوني، ان ما عرفته مقابلة الجزائر ومصر بالقاهرة يوم 14 نوفمبر من اعتداءات وتجاوزات كان سببها رفض الطرف المصري، اقتراح جزائري حول عمل تنسيقي يؤمن الاجواء، ويبقي الحدث في اطار التحكم فيه، وهذا ما وقع في الخرطوم حيث قبلت السلطات السودانية الاقتراح الجزائري وسارت الامور على اكمل وجه. من جهته، ابرز وزير الشباب والرياضة اهمية الانجاز الكبير الذي حققه »الخضر«، وقال، انه انجاز الجزائر باكملها وجاء ترجمة لما قرره رئيس الحمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من توفير الامكانيات لمناصرة الفريق الوطني، ومؤازرته في التأهل للمونديال. وما حدث يشكل نقلة نوعية وخطوة لا بد ان تتبع مستقبلا، في اية نهضة وتطور.