توّج، أمس، أكثر من 400 شاب مقاول من أصحاب المؤسسات المصغرة المستفيدين من دورة تكوينية على مستوى اتصالات الجزائر في إطار انجاز مشروع الألياف البصرية إلى المنزل “أفتي تي آش” بشهادات تأهيلية معتمدة من طرف شركة “هواوي”الرائد في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصالات المعترف بها دوليا. قال المدير العام لاتصالات الجزائر عادل خمّان أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات أن 90٪ من الشباب أصحاب المؤسسات المصغرة المستفيدين من التكوين على مستوى اتصالات الجزائر، هم من خريجي الجامعات ما يضمن تعزيز وتطوير رواد الأعمال الشباب في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذين يعول عليهم في المساهمة في تجسيد وتحقيق مشاريع المجمع لاسيما أنه تم بداية السنة الجارية إطلاق مشروع ربط مليون زبون بالألياف البصرية عالية التدفق. وتندرج هذه المبادرة في إطار المساهمة في تطوير مجتمع المعلومات على المديين الطويل والمتوسط، وكذا ضمان التحديث وانتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجزائر، خاصة وأن اتصالات الجزائر تولي أهمية قصوى لإرضاء العملاء من خلال تحسين وتحديث الخدمات، وبالتالي فهذه الدورة التكوينية تمثل فرصة للشباب المقاول لاكتساب الخبرات وتمكينهم من تطوير مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولا سيما في مجال تكنولوجيا استعمال الألياف البصرية “تنشر إلى آخر كيلومتر”، ما يجعلها تشكل قيمة مضافة للجهود المبذولة لدعم التطوير المستمر لعلاقات جيدة بين المجمع والشباب أصحاب المؤسسات. وأشار خمّان في هذا السياق إلى سعي اتصالات الجزائر الدؤوب في السنوات الأخيرة لتحديث بنيتها التحتية من شبكات الهاتف والإنترنت، من خلال استبدال شبكة النحاس بشبكات الألياف البصرية، وتحسين سرعة الاتصال وجودة في الخدمة، ومن ليس هناك أي شك في أن يقوم الشباب المقاول الذين تم تكوينهم بلعب دورهم في هذا الصدد، خاصة في دعم تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجزائر. وأوضح المدير العام لاتصالات الجزائر أن المجمع رافق الشباب الراغب في الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال تدريب 2492 من أصحاب الشركات المصغرة وتقديم فرص مشاريع في مجالات تركيب الألياف البصرية والشبكات اللاسلكية، وبالفعل تم مرافقة 677 من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة منذ عام 2011، في مشاريع تحديث وتوسيع شبكة الهاتف والإنترنت ورصد ما يقارب 1.3 مليار دج لهذه الغاية. من جهته أوضح رئيس الفدرالية الوطنية للشباب المقاولين خير الدين هامل، أن تكوين أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مبادرة استحسنها الجميع على اعتبار أنها تمثل وسيلة هامة للانخراط في عجلة الاقتصاد والمساهمة في التنمية لتكون رقما فعالا في المعادلة الاقتصادية وتنويع النشاط خارج المحروقات. وتم بالمناسبة استعراض “مبادرة مستقبلي “البرنامج الذي أطلقته اتصالات الجزائر في 2011 بالشراكة مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب “أونساج” وجهازي “كناك” و«أونجام”، والذي يهدف إلى توفير فرص للشباب من حاملي المشاريع لإنشاء مؤسساتهم المصغرة لتصبح جزءا من شبكة متعاقديها الفرعيين عبر كامل التراب الوطني، للاستجابة إلى الحاجة الملحة للمجمع لشركات فرعية من أجل إنجاز برنامجها الاستثماري، لاسيما فيما يتعلق بالجانب التقني منها، على غرار نشر شبكة الألياف البصرية وتركيب أجهزة جديدة وتطهير الشبكة إلى جانب البرنامج الحديث الذي يرمي إلى إنشاء مركز اتصالات على مستوى كل ولاية. وفي المقابل تضمن اتصالات الجزائر من خلال البرنامج دورة تكوينية نظرية وعملية،ورشة تجريبية من أجل التحقق من مطابقة الأشغال مع متطلبات دفتر الأعباء، ومخطط أعباء سنوي في إطار اتفاقية.