تستهل مولودية الجزائر دور المجموعات لكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم في المباراة الأولى المقررة غدا أمام نادي بلاتينيوم ستارس الجنوب افريقي بطموحات كبيرة، كون هذه المنافسة تعتبر من بين الأهداف الرئيسية للعميد هذا الموسم. كل الترتيبات وفرت لتنقل الفريق في ظروف جيدة لمدينة روستنبرغ بجنوب افريقيا تحسبا للمباراة الأولى للمولودية في هذا الدور الذي بلغته لأول مرة، بعد تعثرات سابقة في هذه المنافسة.. وبالتالي، فإن أشبال مواسة الذين حقّقوا نتائج كبيرة على المستوى القاري هذا الموسم سيحاولون السير على نفس المنوال لكسب تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي الذي سيفتح لهم أفاقا واسعة للمنافسة على اللقب. جمهور المولودية ينتظر الكثير من لاعبيه من أجل إعادة الذكريات الجميلة التي يحتفظ بها في المنافسة الافريقية، كون العميد يعد الفريق الجزائري الأول الذي توج باللقب القاري عام 1976 في كأس افريقيا للأندية البطلة عندما فاز في النهائي على حساب حافيا كوناكري الغيني. عودة الذكريات الجميلة لأصحاب الزي الأخضر والأحمر الكل يحتفظ بالصور الجميلة للاعبي المولودية العاصمية أنذاك، على غرار بتروني، باشي، بن شيخ، بوسري، زنير .. الذين قاموا بمسيرة ناجحة على كل المستويات بتقديم عروض جميلة أمام أندية افريقية عريقة. لذلك، يسعى مسيرو العميد إلى إعادة هذه الذكريات بتحقيق مسار موفق في المنافسة القارية هذا الموسم، بحكم توفر كل الظروف التي تسمح بالوصول إلى نتائج كبيرة من خلال المستوى الممتاز للمولودية التي تلعب دور المجموعات لكأس الكاف، وتنافس بقوة على لقب البطولة الوطنية ومتأهلة إلى الدور نصف النهائي لكأس الجمهورية. هذا النجاح أعطى ثقة كبيرة للطاقم الفني من أجل تقديم التشكيلة المثلى التي تسمح للفريق تحقيق الألقاب التي ينافس من أجلها، خاصة وأن المواعيد القارية بملعب 5 جويلية أعادت للمولودية بريقها في ديكور مميّز، وهو الأمر الذي شحن بطريات اللاعبين الذين يتواجدون حاليا في ظروف فنية وبدنية ممتازة. المهمة غدا لن تكون سهلة، بالنظر إلى مستوى الكرة في جنوب افريقيا ذلك أن لقب الطبعة الماضية لرابطة الأندية الافريقية عاد لنادي سانداونس الجنوب افريقي .. وهذا ما ركّز عليه الطاقم الفني للمولودية الذي أعطى تعليمات للاعبين من أجل التركيز بشكل جيد من أجل العودة بنتيجة ايجابية من روستنبرغ، بالرغم من أن مواسة أكد أنه ليس لديه معلومات دقيقة عن منافس المولودية في هذه المباراة الأولى في دور المجموعات لكأس الكاف. مواسة يعتمد على خبرة العديد من العناصر وبدون شك، فإن المنافسة التي تجري على شكل بطولة سوف تكون البداية خلالها جد مهمة لبقية المشوار، ففي حالة العودة بنتيجة مرضية، فإن ذلك سيرفع من معنويات اللاعبين لمواصلة العمل، إلى جانب ترقية حظوظ الفريق للوصول إلى أهدافه. والشيء الذي سيعطي قوة للمولودية هو وجود العديد من اللاعبين في التشكيلة لديهم الخبرة الكافية التي تجعلهم ينافسون بقوة غدا في جنوب افريقيا، أمثال شاوشي، قراوي، حشود، عواج، بدبودة الذين سبق لهم المشاركة في عدة مناسبات في الكؤوس القارية.. ولن يتأثر الفريق بغياب بعض العناصر خاصة في الهجوم وهم على التوالي بوقش، سوقر وزرداب .. فالمدرب مواسة سيعتمد على خيارات أخرى قد تسمح للفريق تقديم مستوى كبير بوجود كل من قورمي ونقاش. ففي هذه الخرجة الأولى سيفضل مواسة رسم خطة تعتمد على تكثيف اللاعبين في الدفاع والوسط، دون المغامرة بشكل كبير في الهجوم من أجل تفادي مفاجأة غير سارة في أول لقاء لدور المجموعات.. أين يكون تحقيق التعادل أو العودة بالفوز في أول الاهتمامات. ومن أجل تحفيز الفريق قدم غريب أشياء جدّ مهمة قبل سفر التشكيلة إلى جنوب افريقيا من خلال تأكيده على تجديد الثقة في المدرب مواسة الذي سوف يشرف على العارضة الفنية الموسم القادم، بعد العمل الكبير الذي يقوم به في المولودية التي تمكنت من العودة بقوة و تلعب على 3 جبهات. وفي تصريحه صباح أمس أكد عمر غريب أن الفريق يتواجد في ظروف جيدة بجنوب افريقيا أين وصل إلى الفندق على الساعة الواحدة والنصف من صباح يوم الجمعة. ومفتاح النجاح سوف يكون بالنسبة للعميد في هذه المرحلة حسن تسيير كل المواعيد التي تنتظره في فترة وجيزة .. وهو الأمر الذي يكون المدرب مواسة قد خطط له بشكل موفق، بالنظر للتعداد الثري الذي كسبه هذا الموسم والذي يعتمد على لاعبين ذوي خبرة إلى جانب إعطاء الثقة لعناصر شابة لديها امكانيات كبيرة على غرار شريف الوزاني، شيتة، منصوري، شعّال الذين يعتبرون بمثابة مستقبل الفريق. وللإشارة، فإن نادي بلاتينيوم ستارس يحتل حاليا المركز ال 11 في البطولة بجنوب افريقيا، حيث عاد بالتعادل الأبيض في آخر مباراة له أمام ماريتزبورغ .. وتمّ إنشاء نادي بلاتينيوم ستارس عام 1991. آراء حول مباراة العميد أمام بلاتينيوم ستارس لخضر بلومي: «المولودية فريق وكبير وبإمكانه الذّهاب بعيدا» أكّد الدولي الجزائري لخضر بلومي في تصريح خاص لجريدة «الشعب» أنّ مولودية الجزائر تملك حظوظا كبيرة من أجل التألق ضمن منافسة كأس الكونفيدرالية الإفريقية في الموسم الحالي بالنظر إلى الإمكانيات التي يتمتّع بها اللاعبين الموجودين ضمن المجموعة في قوله: «مولودية الجزائر تملك حظوظا كبيرة من أجل التألق ضمن مسابقة كأس الكاف خلال الموسم الحالي، خاصة أنّهم برهنوا على ذلك خلال الجولات الماضية». عبّر بلومي عن تفاؤله الكبير لنجاح العميد في هذه المهمّة قائلا: «لاحظنا المستوى العالي الذي ظهر به العميد خلال المباريات التي لعبها ضمن المنافسة القارية منذ بداية الموسم الجديد، شرف الكرة الجزائرية كما ينبغي، وهذا ما لم نشاهده منذ زمن طويل ما جعل النادي يتأهل إلى دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه بكل جدارة واستحقاق، وكلّنا أمل في أن يقول اللاعبين كلمتهم ويحققون نتائج إيجابية تسمح لهم بالذهاب بعيدا ولما لا الوصول إلى النّهائي». وأضاف محدثنا في ذات السياق: «يجب أن يركّز الطاقم الفني وكل المسيرين على رأس المولودية على المنافسة القارية بما أنهم في وضعية سانحة للعب على اللقب من خلال التفرغ لها بشكل كبير على حساب البطولة المحلية لأن الفرصة لا تأتي في كل مرة حتى لا يشعر اللاعبون بالإرهاق بسبب تعدد الجبهات، خاصة أنّنا نعرف الظّروف الموجودة في إفريقيا، ولهذا فإنّ الاسترجاع عامل مهم ..كلنا نتمنى التوفيق للمولودية في هذه المهمّة لأنّها فريق كبير وله تاريخ». محمد الأمين عودية «أتمنّى حظّا موفّقا للمولودية هذا الموسم» من جهته لاعب فريق شباب قسنطينة محمد الأمين عودية كشف لجريدة «الشعب» أنّه متفائل كثيرا من أجل تألق مولودية الجزائر في المنافسة القارية في قوله: «أتمنى حظّا موفّقا للمولودية ضمن منافسة كأس الكونفيدرالية الأفريقية للموسم الجاري رغم أن المهمّة صعبة لكنها ليست مستحيلة في نفس الوقت، وبإمكان العميد الذهاب بعيدا وتحقيق نتائج إيجابية ومشرفة لأنه يمثل الكرة الجزائرية، وعليه تشريف الألوان الوطنية ويملك مجموعة متماسكة بدليل الأداء الذي شاهدناه خلال المواجهات الماضية». وتطرّق عودية إلى سوء البرمجة الذي سيؤثّر على الأداء في قوله: «هناك أمور إيجابية بإمكانها أن تساعد المجموعة في هذه المواجهة على غرار المعنويات العالية الموجودة لدى اللاعبين، إضافة إلى المستوى العالي الذي يتمتّعون به بالمقارنة مع منافسيهم، خاصة عندما يلعبون في الديار وأمام جمهورهم الغني عن التعريف الذي سيساند المولودية حتى النهاية ولكن على المجموعة أن تعمل على تحقيق نتائج إيجابية من خارج الديار أيضا». وواصل الدولي السابق في ذات السياق: «في حين هناك نقطة سلبية تكمن في سوء البرمجة التي تعاني منها كل الفرق في الموسم الحالي بسبب توقف المنافسة لقرابة شهرين، وهذا ما سيؤثر على مستوى الأندية من دون شك لأن الفريق أصبح يلعب على عدة جبهات البطولة والكأس محليا، إضافة إلى المسابقة القارية، وهذا ما سيؤثّر من دون شك على مستوى اللاعبين ولكن المسيّرين مطالبين بإيجاد الحلول من خلال التركيز على جبهة واحد حتى لا تتأثّر المجموعة من الناحية البدنية ويحافظون على تركز اللاعبين لتحقيق نتائج إيجابية قاريا وتشرف الكرة الجزائرية». محمد زكريني: تفادي الاحتجاج على قرارات الحكم أما الحكم الدولي السابق محمد زكريني، طالب عناصر المولودية بتفادي النرفزة وعدم الاحتجاج على قرارات الحكم الكيني الذي سيدير اللقاء في قوله: «مولودية الجزائر تملك حظوظا كبيرة من أجل التأهل للأدوار الأولى من منافسة كأس الكونفيدرالية الأفريقية بعد الأداء الرائع الذي قدمه اللاعبين في اللقاءات الماضية، ما سمح لهم بالتأهل أول مرة لدور المجموعات، وهم في الطريق الصحيح من أجل إضافة إنجاز جديد للنادي والجزائر بعدما فعلوها في السابق عندما فازوا بكأس أفريقيا للأندية البطلة، وكلّنا أمل في تكرار السيناريو خلال الموسم الحالي». وأضاف زكريني قائلا: «على اللاعبين التركيز على اللعب فوق الميدان وترك كل الأمور الأخرى جانبا لأنّنا نعرف الكواليس التي قد تحدث عندما تتنقل النوادي الجزائرية إلى أفريقيا من خلال ضمان العودة بنتيجة إيجابية من دون أي حسابات للحفاظ على معنوياتهم المرتفعة حتى لا يضيّعون طاقتهم في أمور لا دخل لها بالمقابلة، ولهذا على عناصر العميد أن تتفادى الحديث مع الحكم أو الاحتجاج على قراراته لتفادي النرفزة والحفاظ على تركيزهم لأنّهم لا يستطيعون تغيير أي شيء عندما يعلن الحكم عن أي قرار». جمعتها: نبيلة بوقرين