أكّد مشاركون في ملتقى وطني حول القصة في الجزائر المنعقد بتلمسان على ضرورة إعادة الاعتبار للقصة التي كانت رائجة إلى غاية سنوات التسعينيات من القرن الماضي. وحثّ نور الدين بخوتي رئيس هذا الملتقى المنظم من طرف قصر الثقافة عبد الكريم دالي في تدخله خلال هذا اللقاء على «الاهتمام أكثر بالقصة خاصة بعد احتجاب مهرجان سعيدة للقصة وطغيان الرواية على المجال الأدبي»، مشيرا إلى أن هذا الفن الأدبي «كان رائجا منذ الأربعينيات وإلى غاية التسعينيات من القرن الماضي». كما حثّ متدخّلون في هذا اللقاء الذي حضره رواد القصة من 11 ولاية إلى «فتح ورشات للتدريب على كتابة القصة بالتنسيق مع المؤسسات الجامعية ومراكز البحث على مستوى الوطن ومعالجة إشكاليات تتصل بالقصة». وقد سمح هذا اللقاء الذي دام يوما واحدا للحضور من كتاب القصة بالتطرق إلى تجاربهم وبداياتهم مع الفن الأدبي على غرار الكاتب بشير خلف من ولاية الوادي والكاتب جيدل بن الدين من ولاية البيض. كما تحدّث بعض المجتمعين عن طريقة الكتابة القصصية وتنوع أشكالها والمواضيع التي تتناولها. وكان هذا اللقاء فرصة لتقديم قراءات قصصية لبعض الأسماء الجديدة في هذا الفن الأدبي.