يسترجع، اليوم، سكان ولاية بومرداس الذكرى 14 لزلزال 21 ماي 2003، الذي ضرب الولاية بقوة 6,8 درجة على سلم ريشتر محدثا خسائر مادية وبشرية معتبرة، حيث خلف حسب الإحصائيات الرسمية حوالي 1391 ضحية، 3444 جريح، تهديم 93452 بناية منها 11331 مصنفة في الخانة الحمراء5، بالإضافة إلى تضرر 882 مؤسسة عمومية ومنشأة فنية 65 منها تهدمت بصفة كلية، في حين تجاوزت الخسائر المادية مبلغ 100 مليون دولار. فضلت السلطات الولائية والمحلية لولاية بومرداس استرجاع هذه الذكرى الأليمة الراسخة في أذهان سكان المنطقة ببرمجة عملية إعادة إسكان كبيرة لقاطني الشاليهات ببلدية برج منايل من أجل مسح أثار المحنة الجاسمة في بعض المناطق من الولاية، قدرها مدير الترقية والتسيير العقاري ب500 وحدة سكنية تخصص لقاطني الشاليهات المنصبة منذ زلازل 2003 وهي في أغلبها حالات اجتماعية استغلت الظروف للاستفادة من شالي في انتظار الحصول على سكن اجتماعي، حيث تأتي العملية بعد أيام قليلة من إعادة إسكان 88 عائلة قاطنة بالشاليهات ببلدية بغلية. كما تخوض السلطات الولائية مجهودات كبيرة للقضاء النهائي على ملف الشاليهات الذي أنهك الجماعات المحلية واستنزف كل الجهود الخاصة بالتنمية ومعالجة العجز المسجل في قطاع السكن، وقد التزم والي الولاية عبد الرحمان مدني فواتيح بالقضاء النهائي على حوالي 12 ألف شالي موزعة عبر 95 موقع بالبلديات قبل نهاية السنة، وهي التعليمات التي قدمها وزير الداخلية نور الدين بدوي في زيارته الأخيرة للولاية بتأكيده «أن ملف القضاء على ظاهرة الشاليهات واستغلال العقار المسترجع في تجسيد برامج ومشاريع عمومية جاءت بتعليمة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة..، وبالتالي تأتي عملية إعادة الإسكان التي شهدتها مختلف بلديات الولاية في الفترة الأخيرة لقاطني الشاليهات والسكنات الهشة بهدف الإنتهاء وبصفة نهائية من الظاهرة التي عمرت طويلا وشوهت صورة الولاية.