يعرف محول وادي الكرمة الذي يربط الطريق السريع بين المطار وبن عكنون والطريقين الوطنيين رقم 1 و 4 تدهورا كبيرا، حيث ظهرت حفرا مميتة على مستوى الطريق الذي دشنه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في أفريل ,2005 حيث لم تقم الهيئات المعنية بأشغال الصيانة والمتابعة اللازمة للحفاظ على الطرق السريعة الجديدة التي يظهر بأنها لم تبن على أسس صحيحة أو غياب الكفاءات اللازمة للقيام بعملية الصيانة التي قال عنها الرئيس بأن الاهتمام بها يجب أن يضاهي المشاريع المنجزة، لأن الجزائر تعتبر من أضعف الدول في مجال صيانة منشآتها. تشكل الحفر التي ظهرت على مستوى محول وادي الكرمة وطريق الشفة خطرا محدقا على السائقين خاصة في الفترة الليلية وكذا بالنسبة للسائقين غير المتعودين على استعمال تلك الطرق، فمحول وادي الكرمة انقسم فيه الزفت بطريقة غريبة جدا تعكس ربما غياب المعايير العالمية في وضع التزفيت على الطرقات أو يعكس التسرع في استكمال المشروع الذي بقدر ما كان هاما، إلا أن العيوب التي ظهرت قللت كثيرا من قيمة المشروع الذي بات نقمة على السائقين، خاصة أصحاب شاحنات الوزن الثقيل والسيارات السياحية التي تتأثر كثيرا من الارتدادات. وبالمقابل عرفت أدوات الربط بين الجسور وطريق وادي الكرمة تدهورا كبيرا، حيث يجبر السائقين على تخفيض السرعة لتجاوز المساحات التي تربط الطريق بالجسر والذي لا يخفض السرعة فقد يتعرض لأخطار جسيمة إذا لم ينتبه لتفاوت مستوى الطريق مع الجسر. كما تعرف طرق الشفة التي يقصدها الزوار نهاية كل أسبوع للاستمتاع بالمناظر الطبيعية تدهورا كبيرا خاصة على مستوى الأنفاق حيث تشكلت مرتفعات صغيرة تجعل الشاحنات تسير بصعوبة كبيرة، كما أن أنفاق الشفة باتت فيها الإنارة ضعيفة نوعا ما وهو ما يتطلب تكثيف عمليات الصيانة للحفاظ على الطرقات التي صرفت عليها الدولة أموالا طائلة. وكان الطريق السيار في شرق البويرة قد عانى من نفس المشكلة، حيث تدهورت حالة الزفت بعد أقل من 3 سنوات من تدشين الطريق السريع وهو ما أربك حركة السير كثيرا، وهو ما أدى بوزير القطاع عمار غول بتشديد اللهجة مع المقاولين بضرورة احترام المعايير العالمية وتكييف أنواع الزفت مع الطبقات الأرضية المشكلة للطريق. وتطفو هذه المشاكل للسطح في ظل غياب دراسات معمقة لطبيعة الطبقات الأرضية وكذا لقدرة الطريق على استيعاب الكم الهائل من المركبات التي تعبر الطرق الوطنية خاصة من الوزن الثقيل التي تتزايد من يوم لآخر. وستكون الوزارة مستقبلا مطالبة بالتركيز على صيانة الطرقات يوميا، لأن الغفلة ستجهض ملايير الدولة من الدولارات التي صرفت في العشر سنوات الأخيرة.