جنّدت إدارة التجارة بالبليدة نحو 200 عون رقابة للأسواق والمحلات التجارية، وحوالي 100 فرقة يشرفون خلال شهر رمضان المعظم على مراقبة السلع المعروضة بالأسواق الشعبية، والمحلات التجارية للمواد الاستهلاكية لضبط الاسعار من جهة ومنع المضاربين من الاحتكار لضمان عرض مقبول وسط طلب المواطن المتزايد ومدى مطابقتها مع معايير الجودة والصحة، بحوالي 50 ألف محل تجاري موزعة عبر بلديات الولاية ال 25، وسيتم توزيع وتقسيم المراقبين على 4 دوائر هي البليدة، بوفاريك والعفرون وبوقرة لضبط الاسعار بوجه خاص والتحكم وتنظيم السوق لتفادي أي مضاربة وانفلات وعرض الموادالاستهلاكية، خاصة الواسعة الانتشار مثل الحليب والزيت والسكر والخضروات أيضا، والتي في الغالب يقبل المواطن الجزائري على اقتنائها في شهر رضمان المعظم مثل الكوسة واللحوم البيضاء والحمراء. بالرغم من أن الأسعار بالأسواق الشعبية شهدت استقرارا عاما بل انخفاضا مهما في الاسبوع الأخير من حلول شهر البركة، والتي مست بعض المواد والمزروعات من الخضروات مثل البطاطا والطماطم والثوم، وهي ذات الخضروات التي شهدت لهيبا في اسعارها منذ شهرين فقط، حيث انخفض سعر البطاطا نهاية الاسبوع إلى 35 دينارا بسوق البليدة الشعبي، بعد أن كان سعرها يساوي 100 دينار، والطماطم تباين سعرها بين 25 و50 دينارا، أما الثوم فلامس سعره في الاشهر الثلاثة الماضية سقف 2000 دينار، فتحدد سعر الكيلوغرام منه ب 70 و80 دينارا فقط، أي بتسجيل انخفاض بنسبة قدرت بحوالي 10 أضعاف. والمثير أن سعر التمر سجل ارتفاعا كبيرا، حيث استقر نهاية الاسبوع في حدود 850 دينارا، بينما شهد سوق بيع الليمون، والذي ظهر قليلا وذا جودة متوسطة، ارتفاعا في سعره استقر في 300 دينار، بعد أن كان سعره منذ أيام فقط يتراوح بين 100 و140 دينار، ويخشى أن يرتفع أكثر مع حلول الشهر الكريم، حيث يكون الطلب على الليمون كبيرا لاستعماله من قبل العائلات الجزائرية في هذا الشهر بالتحديد، وقد يصل سعره 500 دينار مثلما حصل العام الماضي.