يعقد، اليوم، اجتماع اللجنة الرباعية حول ليبيا ببروكسل، وسيناقش مستجدات الأزمة على الأرض وبشكل أخص أحداث القاعدة الجوية براك الشاطئ جنوب البلاد، وسيتم تجديد التأكيد على الخيار السلمي كحل وحيد. يشارك في اجتماع المجموعة الرباعية كل من فيدريكا موغريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، مارتن كوبلر المبعوث الأممي إلى ليبيا، جاكايا كيكويتي الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي إلى ليبيا وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط. ذكرت الجامعة العربية في بيان، أمس، أن الاجتماع يأتي متابعة للاجتماع الأول للمجموعة الرباعية الذي استضافته الجامعة العربية في 18 مارس الماضي ويهدف إلى مواصلة التنسيق والتشاور القائم بين الجامعة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي حول مجمل تطورات الشأن الليبي والعمل بشكل مشترك من أجل مرافقة الليبيين في العملية السياسية الرامية إلى استكمال تنفيذ الاتفاق السياسي عام 2015. أوضحت أن «اجتماع بروكسل سيناقش أيضا التطورات الأمنية على الساحة الليبية وأن المجموعة الرباعية ستعيد التأكيد على موقفها الثابت الداعم لكافة الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب في ليبيا ورفض اللجوء إلى الخيار العسكري أو التدخل العسكري الأجنبي في البلاد وأهمية مواصلة المسار السياسي للتوصل إلى الحلول التوافقية المطلوبة لاستكمال الاستحقاقات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي». الإرهابيون وقيادتهم يأتون من الخارج أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج بأن جل الإرهابيين وقيادتهم يأتون من خارج للبلاد، داعيا المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لليبيا ودول الجوار للتصدي لهذه الآفة والقضاء عليها. أوضح السراج في كلمة ألقاها أمام الزعماء المشاركين في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي أقيمت بالرياض قائلا: «جل المجموعات الإرهابية وقياداتها تأتينا من خارج ليبيا مما يضع مسؤولية مضاعفة على دول الجوار بعدما استغل هؤلاء الإرهابيون الانفلات الأمني واستغلوا الهجرة غير الشرعية في التمويل واستجلاب المرتزقة، لذا على المجتمع الدولي دعمنا ودعم هذه الدول للتعامل مع هذا العدو المشترك». أضاف السراج: «تجربتنا مع محاربة داعش الارهابي في سرت قصة نجاح شارك فيها الليبيون جميعا واكتملت بتعاون استراتيجي ضد الإرهاب بين ليبيا والولاياتالمتحدةالأمريكية ودول صديقة أخرى، هذا التعاون الاستراتيجي، هو مثال لما نطمح أن يتحقق على مستوى الدول المشاركة في هذه القمة، فهي قصة نجاح وانتصار في وقت قياسي وتجربة يمكن الاستفادة منها». نوّه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية بأنه «لولا التحرك سريعا والتزام وتجاوب الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الصديقة لظلت سرت مصدرا للتهديد ليس لليبيا فقط بل ولأوروبا ودول الجوار ولهذا لازلنا نحذر من إمكانية تجمع فلول الإرهابيين من جديد وفي هذا الإطار نجدد طلبنا لرفع الحظر عن السلاح لدعم المؤسسة العسكرية والأمنية لمواجهة هذا السرطان الأثيم».