لا زلنا نقف على الكثير من السلوكات السلبية في مستشفياتنا رغم أن مثل هذه الفضاءات الصحية من المفروض أن نولي لها رعاية وعناية خاصة، ذلك إذا ما علمنا أن المريض في وضع لا يحسد عليه، وأن الاهتمام بالجانب النفسي يعد من الأولويات لأنه يساهم كثيرا في الشفاء، فمن السلوكات السلبية التي وقفنا عليها مرارا وتكرارا في زيارات قادتنا لمستشفيات تتواجد بالعاصمة، سوء معاملة العاملين في الصحة خاصة الممرضين للمرضى مما ينجر عنه صدمات تعقد من حالة المصاب وتترك لديه أثرا وذعرا كلما تذكر أنه سيعود إلى المستشفى بهدف المتابعة الصحية. فكثيرا ما يستنجد مرضى أجريت لهم عمليات جراحية بممرضين من أجل تقديم يد العون لهم خاصة وأنهم عاجزون عن الحركة، فيكون رد الفعل نهر المريض بوابل من العبارات القاسية والحارقة، تضيف لآلامهم الجسدية آلاما نفسية تؤخر شفاءهم. ومن السلوكات المشينة التي وقفنا ولا زلنا نقف عليها، أشغال الترميم والصيانة التي يقوم بها العمال في كل مرة وفي عز الشتاء ولا نملك الشجاعة الكافية لردعها ولو بهمسة بين الشفاه. المهم أن هذا قليل من كثير عن واقع الصحة المريضة في بلادنا، فهل يعود إليها الضمير يوما لنقوم بعملية إصلاح حقيقية في مثل هذا القطاع الحساس، خاصة إذا ما علمنا أن الأمر يتعلق بمرضى لهم الحق في العلاج في ظروف ملائمة تسودها حسن المعاملة والكلمة الطيبة.