- دعوة المتأخرين لتسديد مستحقاتهم قبل نهاية الشهر - نصوص تطبيقية لامتصاص النشاط الموازي كشف المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء يوسف عاشق أحمد فؤاد شوقي عن تحقيق أكثر من 43 مليار دج من الاشتراكات إلى غاية 31 ماي 2017، ويطمح الصندوق لتحقيق 90 مليار دج نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن عدد المشتركين ارتفع خلال ثلاث سنوات بفضل عملية التحسيس والتسهيلات المقدمة للمؤمنين، كما دعا إلى الانخراط في التعاضديات. شدد يوسف عاشق على ضرورة دفع الاشتراكات، كونها إجبارية وليست أمرا اختياريا، كما أن لها امتيازات للمؤمنين اجتماعيا وذوي الحقوق من حيث توفير التغطية الاجتماعية، قائلا:» عدم تقديم الاشتراكات معناه حرمان نفسه وذوي الحقوق من التغطية الاجتماعية والتقاعد التي تمتد إلى الزوجة والأولاد ووالدي الزوج والزوجة». وقال أيضا إن الصندوق في عملية التحسيس وتقديم التسهيلات للتمكين من دفع الاشتراكات قبل 30 جوان الجاري، وبعد هذا التاريخ سيتم تطبيق القانون على المتأخرين، بتجميد الحساب البنكي وإجراءات أخرى، في حين تم تمديد المهلة إلى 30 سبتمبر المقبل بالنسبة للفلاحين الذين لديهم أسباب قاهرة وستلغى العقوبات عليهم بنسبة 100 بالمائة، علما أن مليون مؤمن اجتماعيا من أصل مليون و800 ألف يدفعون اشتراكاتهم بصفة منتظمة، وبقي 800 ألف لم يدفعوا اشتراكاتهم. أوضح المدير العام لكاسنوس لدى تنشيطه ندوة صحفية أمس بمنتدى المجاهد، أن الصندوق يرسل إعذارات بصفة دورية عبر رسائل نصية لتذكير المواطنين بضرورة دفع الاشتراكات، مؤكدا أن عدد الاشتراكات تضاعفت خلال الثلاث سنوات، بحيث بلغت قيمة الاشتراكات خلال الخمسة أشهر من السنة الجارية أكثر من 43 مليار دج، ويطمح الصندوق بلوغ 90 مليار دج قبل نهاية 2017. وفي هذا الصدد، كشف يوسف عاشق عن إجراءات جديدة بالتنسيق مع قطاعات أخرى لامتصاص النشاط الموازي لتقديم الاشتراكات والحصول على التغطية الاجتماعية، قائلا:» هناك نصوص تنظيمية تحضر في هذا المجال، قدمنا اقتراحات لوزارة التجارة فيما يخص السجل التجاري»، مضيفا أن الصندوق سدد كل ديونه المقدرة ب 17 مليار دج، ويعيش من اشتراكات منخرطيه وهو في أريحية بفضل حسن ترشيد النفقات، كما قام بإبرام اتفاقية مع العيادات الخاصة للتكفل بالمرضى الذين يخضعون لجراحة القلب، كون التكلفة باهظة ولا يمكن للمؤمن دفعها. وقال أيضا، إن كاسنوس والمديرية العامة للضرائب تخطر دافعي الضرائب الذين يمارسون نشاطا لحسابهم الخاص بأن اشتراكات الضمان الاجتماعي، تدرج في نفقات معفاة من الضرائب وبالتالي لا يمكن أن تكون مصدرا للانتعاش الضريبي، وعليه فإن المحاسبين والمحاسبين المعتمدين ومستشاري الضرائب مدعوون للعمل بهذا الإجراء لوضع الحصيلة والتوجيهات المقدمة في إطار المهام المخصصة لهم. وذكر بدور المساعدات الاجتماعيات، في التكفل بالفئات التي لا تملك عائلة وكذا الإخطار عن الحالات التي تتعرض للعنف، بحيث وزعت مساعدة اجتماعية واحدة في كل ولاية، بعد خضوعهن لتكوين وسيستفدن من تكوين آخر في سبتمبر المقبل. وبالمقابل، دعا مدير كاسنوس إلى الانخراط في التعاضديات المقدر عددها ب 28 تعاضدية تنشط ميدانيا، قائلا:» هذه الثقافة يفتقدها المجتمع الجزائري، أدعو للتقرب من التعاضديات، هناك مليون و200 ألف جزائري منخرط فيها»، كما أبرز عاشق الدور الذي تلعبه التعاضديات الاجتماعية في التكفل بالمؤمن اجتماعيا بنسبة 100 بالمائة مع النصوص القانونية الجديدة، وحسبه فإنه لا يمكن لصندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء التكفل بكل الخدمات الصحية والاجتماعية. وفي مستهل تدخله، تحدث المدير العام لصندوق الضمان الاجتماعي عن الإجراءات التي اتخذها الصندوق لتحديث هياكله وتحسين الخدمات، بحيث ارتفع عدد المديريات إلى 49 مديرية، و137 وكالة جوارية، كما تم تذليل النصوص القانونية القديمة وتجديدها بصدور المرسوم التنفيذي رقم 15-289 بتاريخ 14-11-2015، وحسبه فإنه مع إصدار قانون المالية التكميلي لسنة 2015 أعطى دفعا كبيرا للمشتركين وارتفع عددهم. وأضاف أن السن المتوسطة للاشتراكات استقر في 44 عاما وهو ما اعتبره أمرا مهما، وتحسنت نسبة الاشتراكات ب 4.4 بالمائة وسترتفع، كما أن الذين يشتغلون في قطاع الفلاحة سنهم 51 سنة، وبذلك سيكون لهذا القطاع نفس جديد، بحيث بلغ عدد المشتركين 584.961 مشترك إلى غاية 31 ماي 2017 أي بأكثر من 8 بالمائة، و65877 مسجل جديد أي بزيادة بأكثر من 17 بالمائة. التجار أكثر الفئات إلتزاما بتسديد اشتراكاتها وفي رده عن سؤال حول المؤسسات الناشطة في قطاع البناء والأشغال العمومية التي هي في وضعية مالية صعبة لا يمكنها تسديد كل مستحقاتها من الاشتراكات، أوضح يوسف عاشق أنه على أصحاب هذه المؤسسات التقرب من هياكل الصندوق للاستفادة من التسهيلات، وعليهم دفع جزء من الاشتراكات قبل تاريخ 30 جوان الجاري، والأقساط الأخرى يسددونها على ثلاث مراحل إلى غاية نهاية السنة أي قبل 31 ديسمبر 2017. وعن حالات التحايل في استخدام بطاقة الشفاء والوصفات الطبية، قال المدير العام لكاسنوس إن أصحابها سحبت منهم بطاقة الشفاء، والحالات الأخرى وجهت للعدالة، ولم يفصح عن عدد هذه الحالات، وفي سؤال آخر حول الفئة التي تدفع اشتراكاتها بانتظام أكد عاشق أن فئة التجار ملتزمة بتسديد اشتراكاتها، في حين أصحاب سيارات الأجرة هم الأقل دفعا، مشيرا إلى أنه تم فتح مكتب بمحطة الخروبة البرية لتحسيس هؤلاء بضرورة دفع اشتراكاتهم.